اخر الاخبار

ترمب يتوعد بإيقاف الهجرة من دول العالم النامي بشكل دائم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن سياسة الهجرة في البلاد “أضعفت التقدم الوطني”، متعهداً بـ”وقف دائم للهجرة من جميع دول العالم الثالث” حتى يتسنى للنظام الأميركي “التعافي الكامل”، على حد تعبيره.

وجاء هذا الإعلان في منشور لترمب في وقت متأخر من مساء الخميس عبر منصة “تروث سوشال”، بعد ساعات من إطلاق النار على فردين من الحرس الوطني في واشنطن، نسب إلى مهاجر أفغاني. واعتبر ترمب الحادث دليلاً على فشل السياسات الحالية، ودفعاً لتشديد موقفه المناهض للهجرة، وهي قضية تتصدر حملته الانتخابية الحالية.

وتعمل إدارة ترمب على توسيع حملتها ضد الهجرة في أعقاب إطلاق النار الذي أودى بحياة أحد المصابين. والمشتبه به هو رحمن الله لاكانوال، 29 عاماً، أفغاني الجنسية، وقد تم القبض عليه بعد وقت قصير.   

أطلقت السلطات الفيدرالية تحقيقاً واسعاً على مستوى البلاد في قضايا “الإرهاب”، بينما وصفت جينين بيرو، المدعية العامة الأميركية في واشنطن، الهجوم بأنه “وقح ومقصود”. وقد فتشت الشرطة موقع إطلاق النار، بينما داهمت السلطات منازل في ولاية واشنطن وكاليفورنيا.

سارع ترمب ونائبه جي دي فانس ومسؤولون آخرون في الإدارة إلى إلقاء اللوم على إدارة جو بايدن لسماحها للمشتبه به بدخول الولايات المتحدة، واستغلوا القضية للدفع نحو قيود أعمق على الهجرة، بما في ذلك وقف مراجعات ملفات الهجرة الخاصة بالأفغان، والأمر بمراجعة أوضاع الموجودين منهم حالياً في الولايات المتحدة. وهذا يثير احتمال تقليص حقوق البقاء في الولايات المتحدة لحلفاء البلاد من الأفغان.

مراجعة شاملة للإقامات والتضييق على الهجرة القانونية

قال جوزيف إيدلو، رئيس إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، إن وكالته، بأمر من ترمب، تُجري “إعادة فحص واسعة النطاق وصارمة لكل بطاقة خضراء تابعة للأجانب من كل البلدان المثيرة للقلق”. ولم يذكر دولاً محددة.

حتى قبل حادثة إطلاق النار يوم الأربعاء، كانت إدارة ترمب قد تحركت لخفض الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة. فقد خفضت الإدارة في ولايته الثانية سقف اللاجئين بشكل كبير، وأنهت وضع الحماية المؤقتة لمهاجرين من عدة دول، وفرضت رسماً بقيمة 100 ألف دولار لطلب تأشيرة “H-1B” التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا والجامعات لجلب العمالة الماهرة، وألغت آلاف التأشيرات.

كما تخطط لمراجعة ملفات جميع اللاجئين الذين أعيد توطينهم في عهد إدارة بايدن، وفقاً لمذكرة داخلية مؤرخة في 21 نوفمبر اطّلعت عليها “بلومبرغ نيوز”.

جاءت الدعوات لاتخاذ المزيد من الإجراءات سريعاً بعد حادثة إطلاق النار يوم الأربعاء، رغم أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى. تتعامل السلطات مع القضية كملف إرهاب، لكنها لم تذكر علناً دافع المشتبه به. وقالت صباح الخميس إن التحقيقات وتنفيذ مذكرات التفتيش لا تزال جارية.

كان لاكانوال يعيش في ولاية واشنطن مع زوجته، ويُعتقد أنه أب لخمسة أطفال. وتقول السلطات إنه قاد سيارته من ولاية واشنطن إلى العاصمة الأميركية، أي رحلة عبر البلاد تمتد نحو 3000 ميل، بقصد تنفيذ الهجوم.

ثم أخرج مسدساً وأطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني من ولاية ويست فيرجينيا، على بُعد بضعة مبانٍ من البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *