وقّع الرئيس دونالد ترمب، يوم الأربعاء، أمراً تنفيذياً لمراجعة عملية شراء الأسلحة في البنتاغون، بما في ذلك تقييمات برامج التسليح الكبرى التي قد تكون متأخرة عن الجدول الزمني أو تعاني من تجاوزات في التكاليف.
ووفقاً لملخّص مرفق بالأمر، فإن “جميع برامج التسلّح الرئيسية سيتم مراجعتها” لتحديد ما إذا كانت تلتزم بأهداف السياسة الجديدة للإدارة، والتي تؤكد على “السرعة والمرونة والتنفيذ”. وأضاف الملخص: “سيتم فحص أي برنامج يتجاوز الجدول الزمني بنسبة تزيد عن 15% أو يتجاوز التكلفة بنسبة 15%، لاحتمالية إلغائه”.
وقال ترمب أثناء توقيعه الأمر في المكتب البيضاوي إن عملية الشراء الحالية “سخيفة”. وأضاف: “ما يفعلونه هو أنهم يدفعون أعلى سعر، ومع ذلك لا يحصلون حتى على معدات جيدة المظهر. ونحن بصدد تغيير ذلك”.
وأشار الملخص إلى برنامج شركة “بوينغ” لصنع طائرتين جديدتين من طراز “إير فورس وان” للرئيس، واصفاً إياه بأنه “متأخر الآن 5 سنوات عن الجدول المحدد، ولن يُسلّم قبل عام 2029 أو بعده، رغم أن العقد مُنح في عام 2018”.
كما ذكر “تسعة برامج لبناء سفن للبحرية – ليست مجرد سفن فردية، بل برامج الشراء بأكملها” التي “تتأخر بما بين سنة وثلاث سنوات عن الجدول الزمني” بالإضافة إلى “أول رحلة للصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد التابع لسلاح الجو، المسمى (سنتينيل)، والمتأخر بالفعل عامين عن الجدول المحدد وتكاليفه أعلى بنسبة 37% مما وُعد به في البداية”.
تفاصيل برامج التسليح
وفقاً لملخّص ميزانية عام 2025 الصادر عن مراقب حسابات البنتاغون، فإن هناك 69 برنامجاً نشطاً من برامج التسلّح الرئيسية. ومن أصل 310.7 مليار دولار تم اقتراحها لتمويل الاقتناء والبحث والتطوير في السنة المالية 2025، تشكل هذه البرامج نحو 96.1 مليار دولار.
وقد تُركّز المراجعة على برنامج مقاتلة “إف-35” الشبح، الذي يعد أغلى مشروع تسليحي في تاريخ البنتاغون، إلى جانب العديد من البرامج الـ17 التي تم إعفاؤها الشهر الماضي من خفض بنسبة 8% في طلبات ميزانية 2026 المقترحة، وذلك بقرار من وزير الدفاع بيت هيغسث.
وقال الملخص: “بعد سنوات من سوء الإدارة والجمود، يقوم الرئيس ترمب بإعادة ترتيب أولويات نظام شراء الأسلحة”. وأضاف: “على مدى عقود، أعاقت كميات هائلة من الإجراءات البيروقراطية الابتكار، وأبطأت قدرة القاعدة الصناعية الدفاعية على الاستجابة للتهديدات العالمية الطارئة وحتى المتطلبات الأساسية”.
وكان تقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومي في يونيو 2024 وصف البنتاغون بأنه “بطيء بشكل مثير للقلق” في نشر الأسلحة لكل فرع من فروع القوات المسلحة. وعلّق ملخص إدارة ترمب قائلاً: “ومع ذلك، فإن الإدارة السابقة لم تفعل شيئاً فعّالاً لمعالجة هذه المشكلة”.
