قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يحجم عن فرض عقوبات جديدة على روسيا حفاظاً على فرص التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ترمب أوضح، في تصريحات من البيت الأبيض يوم الأربعاء: “إذا شعرت بأنني قريب من إبرام اتفاق، فلا أريد أن أفسد الأمر بفرض العقوبات”. وأضاف: “صدقوني، أنا أكثر صرامة من الأشخاص الذين تتحدثون عنهم”.
وعندما سُئل عمّا إذا كان بوتين مهتماً فعلاً باتفاق سلام، قال ترمب: “لا يمكنني تأكيد ذلك الآن، لكن سأخبركم خلال أسبوعين تقريباً”.
تأتي تصريحات ترمب بعد أيام من تزايد استيائه من نظيره الروسي، وتهديده بفرض عقوبات جديدة إثر شنّ موسكو أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ اندلاع الحرب.
تزايد الضغوط لفرض عقوبات على روسيا
وفي ظل الضغوط المتزايدة من الحلفاء الأوروبيين والجمهوريين في الكونغرس، دعا عدد من الساسة ترمب للمضي قدماً في فرض عقوبات مالية على موسكو.
كتب السيناتور الجمهوري المخضرم تشاك غراسلي على منصة “إكس” يوم الإثنين: “سئمت من ممارسات بوتين لقتل الأبرياء. على الرئيس ترمب اتخاذ إجراء، على الأقل فرض العقوبات”.
وفي منشور آخر، قال غراسلي: “يجب على الرئيس ترمب أن يتخذ إجراءً حاسماً ضد بوتين، كما فعل ضد (هارفارد). عليه فرض عقوبات على بوتين، كما منع التمويل الفيدرالي لـ(هارفارد)”.
ترمب: أشعر بخيبة أمل كبيرة
جدد ترمب استنكاره للهجمات الروسية المتواصلة ضد المدنيين في أوكرانيا، قائلاً: “أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء ما حدث خلال الليلتين الماضيتين، حين قُتل أشخاص في خضمّ ما يمكن اعتباره مفاوضات. أنا مستاء للغاية، للغاية”.
وفي الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركاء الدوليين إلى تقديم 30 مليار دولار بحلول نهاية العام لتعزيز إنتاج الأسلحة محلياً. كما اقترح عقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع ترمب وبوتين لكسر الجمود في مفاوضات السلام، وقال ترمب إنه سيشارك في قمة كهذه “إذا لزم الأمر”.
ترمب: بوتين يلعب بالنار
واختتم ترمب قائلاً: “كنت أتمنى أن يحدث هذا منذ بضعة أشهر، لكن في هذه المرحلة نحن نعمل على التواصل مع الرئيس بوتين، وسنرى إلى أين سنصل”.
من جهته، قلل مساعد الكرملين يوري أوشاكوف من أهمية انتقادات ترمب، وقال إن الرئيس الأميركي ليس مطّلعاً بما يكفي على الهجمات الأوكرانية ضد روسيا، وذلك في تصريح نُشر عبر فيديو على قناة مراسل تلفزيون حكومي روسي على “تليغرام”.
