ترمب: فكرت في تفكيك “إنفيديا” لتعزيز المنافسة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه فكّر بمحاولة تفكيك شركة “إنفيديا” بهدف تعزيز المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، قبل أن يكتشف أن “الأمر ليس سهلاً في هذه الصناعة”.
وأضاف ترمب خلال قمة للذكاء الاصطناعي في واشنطن، يوم الأربعاء: “قلت: ’سنقوم بتفكيك هذه الشركة‘، قبل أن أتعرف على الحقائق”، مشيراً إلى أن مساعديه أبلغوه بأن ذلك “صعب جداً” نظراً لأن الشركة تمتلك تفوقاً كبيراً على جميع منافسيها، وقد يستغرق اللحاق بها سنوات.
وتابع: “كنت أظن أننا نستطيع التدخل وتفكيكهم قليلاً، وإيجاد بعض المنافسة لهم، لكني اكتشفت أن الأمر ليس بهذه السهولة في هذا القطاع”.
وامتنعت شركة “إنفيديا” عن التعليق.
ترمب يمدح هوانغ ويفتخر بعلاقته بقطاع التكنولوجيا
أشاد ترمب لاحقاً بالرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا”، جينسن هوانغ، الذي كان ضمن الحضور خلال الحدث.
وكان هوانغ قد التقى بالرئيس في البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري، وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي أنها حصلت على إذن لاستئناف بيع رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز “H20” إلى الصين، في إطار هدنة تجارية حديثة مع بكين، بعدما كانت إدارة ترمب قد جمّدت هذه المبيعات سابقاً.
وقال ترمب مخاطباً هوانغ: “لقد قدّمت عملاً رائعاً”. وخلال كلمته، أثنى ترمب مراراً على هوانغ وغيره من قادة قطاع التكنولوجيا، مشيداً باستثماراتهم داخل الولايات المتحدة.
وكان هوانغ قد استخدم كلمته خلال القمة في وقت سابق من اليوم للإشادة بسياسة ترمب تجاه الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “الميزة الفريدة التي لا يمكن لأي بلد آخر امتلاكها هي الرئيس ترمب”.
وكانت “إنفيديا” قد أصبحت في وقت سابق من يوليو أول شركة على الإطلاق تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، مستفيدة من الطفرة في الطلب على أجهزة الذكاء الاصطناعي اللازمة لتشغيل نماذج اللغة الكبيرة.
تحقيقات سابقة وخطة وطنية جديدة
كانت وزارة العدل الأميركية قد أجرت في عام 2024 تحقيقاً بحثاً عن أدلة على ممارسات محتملة منافية للمنافسة من جانب “إنفيديا”.
وجاءت تصريحات ترمب بالتزامن مع إعلانه عن “خطة التحرك في الذكاء الاصطناعي”، المصحوبة بسلسلة من الأوامر التنفيذية، والتي تهدف إلى دعم القطاع من خلال تقليص الأعباء التنظيمية.