قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على شركات تصنيع الهواتف الذكية، بما فيها “أبل” و”سامسونغ”، نهاية يونيو المقبل.
تصريحات ترمب للصحفيين في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، جاءت بعد تهديده في وقت سابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الأقل على “أبل” إذا لم تُصنّع هواتف “أيفون” في الولايات المتحدة. وقال، رداً على سؤال عمّا إذا كان تهديده بفرض رسوم جمركية سيُطبَّق على “أبل” فقط: “سيكون هناك المزيد. سيشمل أيضاً سامسونغ وأي شركة تُصنّع هذا المنتج، وإلا فلن يكون الأمر عادلًا”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% “على أي شركة تصنع هواتفها خارج أميركا”. وقال: “إذا شيّدت (سامسونغ) و(أبل) مصانعها في الولايات المتحدة، فلن نفرض عليهما رسوماً جمركية”.
وبعد تصريحات ترمب، واصل سعر سهم “أبل” نزيف الخسائر، ليتراجع 2.9%، مستكملاً الهبوط للجلسة الثامنة على التوالي، في أطول سلسلة تراجع منذ 2022.
قال ترمب في منشور على موقع “تروث سويشال” في وقت سابق يوم الجمعة: “لقد أبلغت تيم كوك، رئيس (أبل)، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع أجهزة أيفون التي سيتم بيعها في الولايات المتحدة في أميركا، وليس في الهند أو في أي مكان آخر”. وأضاف أنه في حال عدم حدوث ذلك، “فسيتحتم على شركة (أبل) أن تسدد تعريفة جمركية بنسبة 25% على الأقل إلى الولايات المتحدة”.
هاجم الرئيس الأميركي شركات التكنولوجيا العملاقة في أكثر من مناسبة وسط مساعيه لدفعها على جلب المزيد من وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة. وتشكل مطالب ترمب تحدياً كبيراً لشركة “أبل”، التي تركزت سلاسل توريد هواتفها الشهيرة في الصين لسنوات.
تُصنّع “أبل” معظم أجهزة آيفون في الصين، كما أنها لا تنتج اهواتف الذكية في الولايات المتحدة. وقد وعدت الشركة بتوظيف المزيد من العمال في أميركا، لكنها تعهدت بإنفاق 500 مليار دولار محلياً على مدى السنوات الأربع المقبلة.
