اخر الاخبار

ترمب بصدد التوجيه بتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إصدار توجيه يهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران، وفقاً لشخص مطلع، وذلك في أعقاب تعهداته بإلغاء ما وصفه بأنه نظام إنفاذ العقوبات المتساهل في عهد سلفه في البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يوقع ترمب على هذا الإجراء اليوم الثلاثاء، وفقاً للشخص المطلع الذي ناقش الخطط، مشترطاً عدم الكشف عن هويته.

البيت الأبيض يسعى إلى وقف صادرات النفط الإيرانية، رغم أنه من غير الواضح كيف تهدف الولايات المتحدة بالضبط إلى تحقيق هذا الهدف، أو ما إذا كان ذلك ممكناً. ويؤكد هذا الإجراء أيضاً خطط الإدارة لقطع أي مسار قد تسلكه طهران للحصول على أسلحة نووية.

اقرأ المزيد: فريق ترمب يخطط لعقوبات نفطية شاملة على روسيا وإيران

وسيطلب التوجيه من وزير الخزانة سكوت بيسينت استخدام العقوبات، والتنفيذ الأكثر صرامة للإجراءات الحالية، لزيادة الضغط على طهران. وكانت رويترز أول من نشر عن خطط ترمب لتوقيع الأمر يوم الثلاثاء.

سياسة أميركية أكثر صرامة

تؤدي خطوات ترمب بشكل عام إلى إحياء موقف أكثر صرامة ضد إيران، والذي تبناه خلال ولايته الأولى، عندما سحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي فرض قيوداً على البرنامج النووي للبلاد وسعى إلى عزل طهران اقتصاديا.

هاجم ترمب الرئيس السابق جو بايدن، مدعياً أن إيران تحدت العقوبات خلال فترة ولايته، مما سمح بعودة صادرات النفط إلى طاقتها الكاملة تقريبا. على مدى السنوات الأربع الماضية، سمح التهرب من العقوبات والتنفيذ الأميركي الأكثر تراخياً للدولة الواقعة في منطقة الشرق الأوسط بتعزيز صادرات النفط بنحو مليون برميل يومياً، مع ذهاب معظم الإمدادات إلى الصين، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع الناقلات والتقديرات التجارية والمنظمات الحكومية.

قطع عوائد النفط الإيرانية

ومن شأن قطع عائدات النفط الإيرانية أن يلحق المزيد من الضرر بمالية البلد الذي يعاني بالفعل من ضغوط. إذ تواجه البلاد نقصاً في الطاقة بسبب شح الاستثمارات، وانخفاض العملة، وتعثر الصناعات، وهي مشاكل تهدد بالتفاقم إذا انخفضت عائدات النفط.

عقوبات ترمب المرتقبة قد تسحب 1.5 مليون برميل نفط إيراني يومياً من الأسواق

خلال فترة رئاسته، كثف بايدن العقوبات على طهران بسبب دعمها لجماعات في الشرق الأوسط مثل حماس وحزب الله، وبسبب علاقاتها مع روسيا. ووسع بايدن العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والغاز الإيرانيين أيضاً في أعقاب هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل.

وبعد إعادة انتخابه في 2024، قال ترمب إنه منفتح على التعامل مع إيران بشرط ألا تسعى للحصول على أسلحة نووية، وقال: “نحن لا نتطلع إلى إلحاق الضرر بإيران”، محذرا من أنها “لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.

وعلى الصعيد الآخر، أعطى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الأولوية لتخفيف العقوبات والتقارب، في إطار سعيه لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *