اخر الاخبار

ترمب: الرئيس الصيني يزور واشنطن قريباً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الزعيم الصيني شي جين بينغ سيزور واشنطن قريباً، وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

أوضح ترمب، خلال حضوره اجتماع مجلس إدارة مركز “جون إف. كينيدي” للفنون المسرحية يوم الإثنين، أن الرئيس شي سيأتي في “المستقبل غير البعيد”.

صعّد ترمب المواجهة التجارية مع الصين، حيث رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 20%، وهي خطوات قال إنها جاءت رداً على فشل بكين في كبح تدفق الفنتانيل غير القانوني والمواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيعه.

قمة عيد ميلاد ترمب وشي

ذكرت “وول ستريت جورنال” سابقاً أن المسؤولين الأميركيين والصينيين يناقشون إمكانية عقد “قمة عيد ميلاد” في يونيو، حيث من المحتمل أن يلتقي الزعيمان، اللذان يحتفلان بعيد ميلادهما في منتصف ذلك الشهر، للمرة الأولى منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض. ولم يحدد الرئيس الأميركي موعداً دقيقاً للاجتماع المحتمل.

اتهمت بكين ترمب باستخدام قضية الفنتانيل كذريعة لرفع الرسوم الجمركية. وسبق أن قال مسؤولون من وزارة الخارجية الصينية ووزارة الأمن العام، إن الصين شنت حملة صارمة ضد تهريب المخدرات. كما صرح مسؤول في وزارة الخارجية الصينية بأن واشنطن يجب أن تقدم “شكراً كبيراً” بدلاً من فرض رسوم على الواردات، وحث إدارة ترمب على استئناف المحادثات.

لا تزال المفاوضات التجارية بين البلدين متعثرة عند مستويات أدنى، حيث لم يتمكن الطرفان من كسر الجمود حول كيفية المضي قدماً. وفقاً لأشخاص مطلعين على القضية، قالت بكين إن واشنطن لم تحدد الخطوات المطلوبة من الصين بشأن الفنتانيل مقابل إلغاء الرسوم الجمركية. لكن فريق ترمب رفض هذا الادعاء، وقال شخص مطلع على الأمر، إن البيت الأبيض أرسل رسائل إلى الصين عبر القنوات الدبلوماسية.

تأتي تحركات ترمب في إطار جهود أوسع لإعادة تشكيل تدفقات التجارة العالمية، التي يقول إنها غير متوازنة، وأيضاً لزيادة الإيرادات الأميركية.

في الأسبوع الماضي، فرض ترمب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ويستعد لفرض تعريفات جمركية متبادلة واسعة النطاق في أوائل أبريل، تهدف إلى التصدي للضرائب المفروضة على الواردات الأميركية وحواجز الدخول التي تضعها دول أخرى أمام السلع الأميركية.

رداً على ذلك، فرضت الصين رسوماً انتقامية، لكنها كانت أقل حدة مقارنة بإجراءاتها خلال الولاية الأولى لترمب. وبعدما ضاعف الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 20% في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت بكين عن فرض رسوم تصل إلى 15% على المنتجات الزراعية الأميركية، كما حظرت التعامل التجاري مع بعض شركات الدفاع الأميركية.

استعداد ترمب لمحادثات مع الصين

أعرب ترمب عن استعداده لإجراء محادثات مع الصين للتوصل إلى اتفاق تجاري جديد، رغم تصعيده الضغوط على بكين. وغالباً ما أشاد الرئيس الأميركي بشي جين بينغ، الذي أبرم معه اتفاقاً تجارياً في 2020، تعهدت الصين بموجبه بمكافحة سرقة الأسرار التجارية الأميركية، وشراء سلع أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار. لكن العلاقات بينهما تدهورت بعد تفشي جائحة “كوفيد-19″، وهي الأزمة الصحية العالمية التي ألقى ترمب باللوم فيها على الصين.

أجرى ترمب وشي مكالمة هاتفية في يناير الماضي، قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي لولايته الثانية، حيث تناولت المحادثة العلاقات التجارية، والبيع المحتمل لأنشطة شركة “بايت دانس” (.ByteDance Ltd) في الولايات المتحدة، والجهود المبذولة للحد من تهريب الفنتانيل.

في فبراير، قال ترمب إنه تحدث مع شي مرة أخرى بعد التنصيب، لكنه لم يحدد متى جرت هذه المكالمة. وعند سؤال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أشار إلى المكالمة التي جرت في يناير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *