اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة أميركية في قطر كان ضعيفاً، شاكراً في الوقت ذاته إيران على “الإبلاغ المسبق” عن الهجوم، مما أسهم بعدم إزهاق أي أرواح أو وقوع أي إصابات.
ترمب رأى في سلسلة منشورات على “تروث سوشيال” أن “إيران ردت رسمياً على تدميرنا لمنشآتها النووية بهجوم ضعيف للغاية، وهو ما توقعناه، وتصدينا له بفعاليةٍ كبيرة”.
وأضاف أن الإيرانيين “نفسوا عن غضبهم” من خلال هذا الهجوم، مضيفاً: “ربما تستطيع طهران الآن المضي نحو السلام في المنطقة”، مشدداً على أنه “سيشجع إسرائيل على أن تحذو حذوها”.
وفي منشور آخر، قال ترمب: “أهنئ العالم.. حان وقت السلام”، في تلميح إلى أن الهجوم الإيراني قد لا يتبعه رد أميركي آخر.
كانت إيران نفذت هجمات صاروخية على قاعدة “العديد” في قطر، كما أفاد التلفزيون الرسمي، وأعلنت قطر أن دفاعاتها الجوية أحبطت الهجوم وتصدّت للصواريخ الإيرانية، مؤكدةً أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل، وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق والقانون الدولي.
من جهتها، أفادت الحكومة الإيرانية بأن البلاد “لا تريد الحرب”، وأن الرد الإيراني كان “بهدف الدفاع عن النفس وينظر إليه كرد مشروع”، ما يعد مؤشراً إضافياً على إمكانية طي صفحة القصف بين البلدين.
الأسواق تتحرك على وقع الهجوم
هوى النفط بأكثر من 7% بعدما تجنبت إيران البنية التحتية للطاقة، مما بدّد مخاوف المستثمرين من أن يؤدي النزاع إلى تعطيل كبير للإمدادات من الشرق الأوسط.
تراجع سعر خام “برنت” تسليم أغسطس بنسبة 7.2% ليغلق عند 71.48 دولاراً للبرميل. أما خام “غرب تكساس” الوسيط فانخفض إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل.
كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية بعدما قيمت السوق أن الضربة الإيرانية “محدودة وغير قادرة على إحداث تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً. كما تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار.
