اخر الاخبار

تركيا قد تزيل قريباً قادة سوريا الجدد من قائمة الإرهاب

تدرس تركيا إزالة زعماء سوريا الجدد من قائمتها للمنظمات الإرهابية دون انتظار خطوات مماثلة من دول أخرى أو الأمم المتحدة. 

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مع قناة “الجزيرة” بُثت مساء أمس الأربعاء : “أعتقد أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي، بدءًا من الأمم المتحدة، لإزالة اسمها (هيئة تحرير الشام) من القائمة”. 

كان فيدان يشير إلى هيئة تحرير الشام، الجماعة الإسلامية التي تسيطر على معظم سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر. 

الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من بين المنظمات التي تصنف هيئة تحرير الشام، وهي منظمة ارتبطت سابقاً لتنظيم القاعدة، باعتبارها جماعة إرهابية.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستنتظر الإجماع الدولي، قال فيدان: “لن أقول نعم لأننا سنتخذ خطوة مختلفة”. 

مستقبل سوريا.. تركيا لاعب رئيسي

برزت تركيا اللاعب الرئيسي في تشكيل مستقبل سوريا عقب سقوط الأسد، إذ يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تحقيق أهداف مثل المكاسب العسكرية ضد القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة بمثابة تهديد أمني. 

كما تستضيف تركيا ما لا يقل عن 3 ملايين لاجئ من جارتها الجنوبية (سوريا) نتيجة للحرب التي دامت 13 عاماً في البلاد.

في أعقاب سقوط الأسد، أقامت تركيا ودول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، قنوات اتصال مباشر مع زعيم سوريا الفعلي أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام. 

أعادت تركيا بالفعل فتح سفارتها في دمشق لمتابعة مصالحها في سوريا، وتقول إنها حصلت على دعم “هيئة تحرير الشام” لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الكردية في سوريا. 

اقرأ أيضاً: الاقتصاد السوري يبدأ مسار التعافي بعد 10 أيام من سقوط الأسد

وقال فيدان: “نحن نعترف بالإدارة الحالية أو الحكومة الجديدة، شريكاً شرعياً لتركيا والأطراف أو الدول التي تتعامل معها في شؤون السياسة الدولية”. 

وحسب فيدان، امتثلت تركيا لقرارات مجلس الأمن الدولي في الماضي، (مثل تصنيف الكيانات أو الأفراد في قوائم الإرهاب) ولكنها قد  تغير موقفها أو سياستها هذه المرة “في ضوء التطورات الأخيرة”. 

وأوضح: “أعتقد أن هيئة تحرير الشام اتخذت خطوات كبيرة نحو الانفصال عن تنظيم القاعدة وداعش والعناصر المتطرفة الأخرى”، مستخدماً الاسم البديل لتنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية”.  تم بث المقابلة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *