اخر الاخبار

تركيا تسعى للانضمام إلى “بريكس” بعد تعثر المحادثات مع الاتحاد الأوروبي

لا تزال تركيا تسعى للانضمام إلى مجموعة “بريكس” كجزء من جهودها الرامية لتعزيز اقتصادها، بعد عقود من المحاولات الفاشلة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما صرح به وزير الخارجية هاكان فيدان.

وفي مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” يوم الجمعة، قال فيدان إن الرئيس رجب طيب أردوغان “حريص على تعزيز الخيارات الاقتصادية أمام تركيا”، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي “كان خيارنا الأول”. وأضاف: “إذا لم نتمكن من أن نكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي، فإن البدائل الأخرى تظل دائماً مطروحة على الطاولة”.

تعكس تصريحات فيدان بحث أنقرة المستمر عن تحالفات اقتصادية بديلة تعوض غيابها عن الاتحاد الأوروبي. كما شدد على أنها لم تتخل تماماً عن طموحها في الانضمام إلى الكتلة الأوروبية، مجدداً شكواها طويلة الأمد من أن الاختلافات الثقافية هي العقبة الرئيسية التي تعطل هذه الجهود.

عقبات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

من جانبه، أوضح الاتحاد الأوروبي أن سبب تعثر مفاوضات انضمام تركيا يعود إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.

وفي هذا السياق، قدمت تركيا طلباً رسمياً للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، بحجة أن العضوية ستمنح الشركات التركية وصولاً أسهل إلى الأسواق الناشئة الكبرى. إلا أن أنقرة أعلنت، في نوفمبر الماضي، أنها لم تحصل سوى على وضع “دولة شريكة”، وهو مستوى أقل من العضوية الكاملة.

في قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين التي عُقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا: قال فيدان: “في العالم الحديث، لا يمكن لأي دولة أن تواجه القضايا الاقتصادية والسياسية بمفردها”.

وفي إشارة إلى مجموعة البريكس، قال فيدان “نحن مهتمون لكن لم يُعرض علينا الانضمام حتى الآن”.

توسع “بريكس” وتأثيره العالمي

شهدت مجموعة “بريكس”، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، توسعاً العام الماضي، حيث أضافت خمس دول جديدة، من بينها إيران وإندونيسيا. وتسعى دول أخرى للانضمام إلى الكتلة، التي يديرها مقرضاً متعدد الأطراف، وقد أثار ذلك انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر أن المجموعة قد تقوض الدور العالمي للدولار.

ورغم التعاون بين مجموعة دول “بريكس” في بعض المجالات، لا سيما المالية، إلا أنها تفتقر إلى التماسك الداخلي للاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك جزئياً إلى تباين المصالح والمسارات الاقتصادية بين أعضائها.

أكد فيدان أن تعزيز التعاون الدولي من شأنه أن يصب في مصلحة جميع الدول. فقد قال: “إذا استطعنا إضفاء الطابع المؤسسي على تعددية الأطراف، فسيكون من السهل علينا معالجة قضايا الجغرافيا السياسية والحروب والسلام والمشكلات الاقتصادية”.

بدلاً من ذلك، أوضح أن “كل دولة تلجأ إلى سياسة الاعتماد على الذات، وهذا يشجع على منافسة شديدة للغاية”.

تركيا توسع نفوذها في أفريقيا

تعكس رغبة تركيا في تعزيز التعاون متعدد الأطراف نهجها تجاه أفريقيا، حيث عززت علاقاتها مع دول مثل الصومال في مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف فيدان أن “تركيا توفر فرصة لبعض الدول الأفريقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *