تطمح تركيا إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر، شريكها التجاري الأكبر في أفريقيا، إلى الضعف تقريباً، مشيراً إلى إمكانية استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية، بحسب تصريحات وزير التجارة التركي عمر بولات في مقابلة مع “الشرق”.
“تجاوز إجمالي التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين 8 مليارات دولار العام الماضي ومن المتوقع أن يبقى عند هذا المستوى في العام الحالي. وهدفنا في المدى المتوسط الوصول إلى 15 مليار دولار” على حد قول بولات، على هامش اجتماع وزراء التجارة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة..
وأوضح الوزير أن العلاقات التجارية بين البلدين متوازنة بما يخدم مصالح الطرفين في ظل التكامل بين الاقتصادين في ظل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في 2009.
تتمثل أبرز بنود التبادل التجاري السلعي بين البلدين في قطاعات الملابس الجاهزة والأقمشة والأجهزة المنزلية والذرة الصفراء، والأعلاف، والأسمدة، والأسلاك، والضفائر الكهربائية، وحديد التسليح، والسيارات، وزيت الصويا، وفق ما ذكره مسؤول مصري لـ”الشرق” في سبتمبر الماضي.
وأضاف المسؤول حينها أن تركيا جاءت كأكبر دولة مستوردة من مصر على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، فيما تشكل الصادرات الصناعية القسم الأكبر من صادرات مصر إلى تركيا، فيما تشكل الصادرات البترولية نسبة لا تتجاوز 12% من إجمالي صادرات مصر لتركيا.
استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية
أشار بولات إلى اتفاق بين تركيا ومصر على السماح باستخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية، لكنه أضاف أن الأمر يعود إلى اتفاق المصدرين والمستوردين على ذلك.
وقال “الآلية متاحة وحرة. البنوك المركزية ناقشت هذا الأمر فيما بينها وسنرى كيف سيتقدم هذا الملف بناء على مشاوراتها”.
التجارة بين دول مجموعة الثمانية
بولات أضاف خلال المقابلة أن حجم التجارة الخارجية لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية يبلغ حالياً نحو 2.4 تريليون دولار، تشكل التجارة البينية 7% منها. وتضم المجموعة كلاً من تركيا ومصر وإيران وباكستان وبنغلاديش وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا.
وقال إن “قادة المجموعة قرروا زيادة نسبة التجارة البينية من 7% حالياً إلى 10% من إجمالي التجارة الخارجية للمجموعة بحلول 2030 بما يعادل 500 مليار دولار”.
