اخر الاخبار

تراجع صادرات الصين من مغناطيسات المعادن النادرة وخاصة إلى أميركا

سجلت صادرات الصين من مغناطيسات المعادن النادرة انخفاضاً إضافياً خلال مايو، مع تراجع حاد في الشحنات الموجهة إلى الولايات المتحدة بشكل خاص، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

كانت المعادن النادرة، إلى جانب المنتجات التي تعتمد على هذه العناصر، في قلب النزاع التجاري منذ أوائل أبريل، حين فرضت الصين قيوداً على التصدير رداً على الرسوم الجمركية العقابية المفروضة على السلع الصينية.

ومنذ ذلك الحين، سعى البلدان إلى إعادة ضبط العلاقات بينهما، في مسار بلغ ذروته بعقد اجتماع في لندن أوائل يونيو، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إعلان حل القضايا المتعلقة بالمعادن النادرة.

تستحوذ الصين على نحو 90% من إنتاج العالم من المعادن الأرضية النادرة، وغالبيتها يُستخدم في تصنيع المغناطيسات. وسيكون مدى سماحها بتدفق الإمدادات بحرية أكبر بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لندن محور اهتمام رئيسي للحكومات والأسواق خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

ما أهمية مغناطيسات المعادن النادرة؟

كشفت بيانات الجمارك الصينية الصادرة، يوم الجمعة، مدى التأثير الكبير للقيود على إمدادات مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة تحديداً، وهي عنصر حيوي للصناعات التقنية المتقدمة، من شركات تصنيع السيارات إلى شركات المقاولات الدفاعية. وأثرت الضوابط على المبيعات إلى جميع الدول، حيث انخفض إجمالي صادرات الصين إلى النصف تقريباً في أبريل، ثم انخفض مجدداً إلى النصف في مايو، ليبلغ 1238 طناً.

وتعادل هذه الكمية قيمة تقارب 60 مليون دولار، لتسجل أدنى شهر من حيث القيمة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2015، باستثناء فبراير 2020 وبداية تفشي جائحة كورونا.

بلغ حجم صادرات الصين من مغناطيسات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة خلال مايو نحو 46 طناً فقط، أي أقل من عُشر الكمية التي استوردتها واشنطن في مارس.

وفي المقابل، سجلت دول أخرى مثل فيتنام، التي تستضيف عدداً من الشركات الصينية، وألمانيا، أداءً أفضل بكثير في إمداداتها. فقد كانت هاتان الدولتان الوجهتين الرئيسيتين للصادرات الصينية الشهر الماضي، بحصة بلغت 19% و17% من المبيعات على التوالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *