سجلت شركة “تسلا” أول انخفاض سنوي في شحناتها من مصنعها في شنغهاي منذ بدء الإنتاج الضخم في المنشأة عام 2020، مما يعكس احتدام المنافسة المحلية وتباطؤ الطلب العالمي.
أظهرت بيانات أولية أصدرتها رابطة سيارات الركاب في الصين يوم الجمعة أن الشركة التي يديرها إيلون ماسك سلمت 916,660 سيارة كهربائية من مصنع شنغهاي، الذي يُعد أول منشآت “تسلا” خارج الولايات المتحدة، خلال عام 2024، بانخفاض 3% عن العام السابق.
أداء مخيب للآمال
ورغم تقديم حوافز عديدة في نهاية العام، بقيت شحنات “تسلا” من المنشأة في ديسمبر مستقرة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 93,766 سيارة، موزعة بين طراز “موديل 3″ السيدان الكهربائية و”موديل واي” الرياضية متعددة الاستخدامات المصنعة في الصين.
تمثل هذه الأرقام علامة جديدة مخيبة للآمال لشركة “تسلا”، التي انخفضت مبيعاتها العالمية السنوية لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وهذا أثار تساؤلات المستثمرين بشأن قدرة الشركة على تحقيق هدف ماسك للنمو بنسبة تتراوح بين 20% و30% في مبيعات عام 2025، مع الأخذ في الاعتبار احتمال إلغاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترمب، والمنافسة المستمرة من شركات صينية مثل “بي واي دي”.
تراجع المبيعات العالمية
على الصعيد العالمي، باعت “تسلا” إجمالي 1.79 مليون سيارة كهربائية العام الماضي، وهو أقل قليلاً مما سلمته في 2023، وأيضاً دون توقعات المحللين.
وفي المقابل، حققت شركة “بي واي دي”، التي توقفت عن إنتاج السيارات العاملة بالوقود الأحفوري منذ عام 2022، مبيعات بلغت 1.76 مليون سيارة تعمل بالبطاريات. وبإضافة السيارات الهجينة، تصل مبيعاتها إلى 4.25 مليون سيارة ركوب.
وبشكل عام، بلغت تقديرات شحنات السيارات الجديدة العاملة بالطاقة الجديدة في الصين لشهر ديسمبر 1.5 مليون وحدة، بزيادة 35% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات الرابطة.
