اخر الاخبار

تذبذب سوق الأسهم السعودية وسط تحسن السيولة ومعنويات المستثمرين

يواصل سوق الأسهم السعودية تذبذبه عقب ارتداد المؤشر فوق مستوى 11700 نقطة مع عودة النشاط الشرائي وتحسن المعنويات.

تراجع مؤشر السوق عقب ارتفاع لفترة قصيرة مع انطلاق التداولات اليوم الثلاثاء، لكنه ما زال محافظاً على مستواه فوق 11700 نقطة. وتشير التوقعات إلى أنه مع عودة الزخم الشرائي أمس، فإن السوق مرشحة للتماسك مع الميل نحو الارتفاع خلال الجلسات المقبلة.

“لو كانت المعنويات السلبية مسيطرة في السوق لن تحدث ارتفاعات قبل إجازة عيد الفطر. التحرك الإيجابي خلال جلسة الإثنين يعطي إشارة لوجود معنويات إيجابية في السوق ويعزز من فرص استمرار الأداء الإيجابي”، على حد قول أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”.

أداء سهم “أم القرى” في ثاني أيام تداوله

ارتفع أداء سهم شركة “أم القرى” (مسار) في ثاني أيام تداوله بنسبة قاربت 3% مع افتتاح السوق اليوم، وذلك عقب ارتفاعه بالحد الأقصى أمس. بلغت مكاسب السهم حتى الآن 34% منذ جلسة أمس.

ويتوقع بعض المحللين أن يحقق السهم أداءً إيجابياً بدعم من النمو المنتظر في القطاع العقاري واستفادة مشروع الشركة الرئيسي في مكة المكرمة من زيادة أعداد المعتمرين والحجاج في إطار “رؤية 2030”. كما أدخلت المملكة تعديلات تنظيمية سمحت لشرائح جديدة من المستثمرين بشراء أسهم الشركات العقارية التي تنشط في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

لكن محمد زيدان، المحلل المالي الأول لدى “الشرق”، حذر من وجود “نمط متكرر لأسهم الإدراجات الأولية. ارتفاعات ملحوظة خلال أيام التداول الأولى  في البورصة. بعد ذلك نرى جنياً للأرباح وبعض الأداء السلبي”.

وأضاف أن “العامل المشترك بين أسهم الادراجات الجديدة هي حساسيتها لحركة المؤشر تاسي. معامل المخاطرة على هذه الأسهم مرتفع لذلك عندما يرتفع المؤشر العام ترتفع هذه الأسهم بوتيرة أعلى ومع أي انخفاضات تكون هذه الأسهم أول من يعاني”.

ومما يدلل على ذلك، سهم “نايس ون” الذي ارتفع 30% في أولى جلساته بالسوق في 8 يناير الماضي لكنه قلص مكاسبه منذ ذلك الحين إلى 14% فحسب وفق سعر إغلاق جلسة أمس البالغ 39.9 ريال.

“سيولة ذكية”

ويبدو أن السوق يشهد تحسناً تدريجياً في السيولة. خلال الساعة الأولى من تداولات اليوم قاربت قيم التداولات من 1.5 مليار ريال، وتتجه بذلك لنفس مستوى الجلسة الماضية التي بلغت خلالها 4.2 مليار ريال وهو ما يزال دون المتوسط لثلاثة أشهر البالغ نحو 5.8 مليار ريال.

ضعف السيولة ليس قاصراً على سوق الأسهم السعودية فحسب بل هو ظاهرة عامة في جميع أسواق المنطقة وذلك لعوامل موسمية مثل اقتراب عطلة العيد وكذلك نظراً لتقلبات الأسواق العالمية، بحسب وائل محمد علي، مدير الوساطة الدولية في “المتحدة للأوراق المالية” بسلطنة عمان.

وأضاف علي أن “المستثمر اليوم حذر عند الدخول في السوق خصوصاً في فترة قبل الإجازات… نترقب عودة المستثمرين بعد العيد وسنرى كيف تكون الأجواء للأسواق العالمية. شهدنا بعض التحسن في الأسبوع الماضي بالأسواق العالمية. ونأمل ان يعطي هذا التصحيح فرصا في السوق السعودية على بعض القطاعات”.

ويرى إبراهيم الهندي، الباحث في “مركز أبحاث الأسواق العربية”، أن السوق بها سيولة لكنها “سيولة ذكية تنتظر الأوقات المناسبة للدخول وتخرج في الأوقات المناسبة”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *