تدفقات قياسية لصناديق بتكوين الأميركية وسط تفاؤل بترمب
تقترب مجموعة مكونة من اثني عشر صندوقاً أميركياً متداولاً في البورصة تستثمر في بتكوين من تحقيق تدفقات شهرية قياسية، مدعومة بالارتفاع التاريخي للعملة المشفرة التي تقترب من 100 ألف دولار بعد تبني الرئيس المنتخب دونالد ترمب للقطاع.
أظهرت البيانات التي جمعتها “بلومبرغ” أن صناديق الاستثمار المتداولة المستثمرة في بتكوين، بما في ذلك شركة “بلاك روك”، و”فيديليتي إنفستمنتس”، اجتذبت 6.2 مليار دولار حتى الآن في نوفمبر. وبلغت التدفقات الذروة السابقة البالغة 6 مليارات دولار في فبراير وسط نشوة المستثمرين بشأن إطلاق المنتجات في بداية العام.
كانت عملة بتكوين قبل أسبوع تقترب من المستوى التاريخي البالغ 100 ألف دولار لأول مرة، مدعومة بتعهد ترمب بإلغاء حملة إدارة بايدن على العملات المشفرة، ووضع هيئات تنظيمية صديقة للقطاع. ودعم الرئيس الجمهوري أيضاً إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من العملة المشفرة الأصلية.
قال جوش غيلبرت، محلل السوق في “إي تورو” (eToro): “سنستمر في رؤية التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة، خاصة في ظل إدارة ترمب، حيث من المقرر أن يكون من الأسهل على الشركات وصناديق التقاعد امتلاك هذه الأصول”.
تراجع ارتفاع بتكوين هذا الأسبوع، لتستقر العملة عند حوالي 95400 دولار بحلول الساعة 8:53 صباحاً في سنغافورة يوم الجمعة. وتداولت العملات الرقمية الأصغر مثل “كاردانو”، و”إكس آر بي” ضمن نطاقات ضيقة. وحققت بتكوين أكثر من ضعف قيمتها هذا العام، متفوقة على أصول مثل الأسهم العالمية والذهب.
سمحت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، تحت قيادة رئيسها المنتهية ولايته غاري غينسلر، على مضض بإطلاق صناديق الاستثمار الفورية المتداولة التي تستثمر في بتكوين، في يناير، بعد قرار محكمة في عام 2023. كما أعطت الوكالة الضوء الأخضر لاحقا للمحافظ التي تستثمر في ثاني أكبر الأصول المشفرة “إيثيريوم”.
يستعد غينسلر، الذي كان ناقداً لصناعة العملات المشفرة المعروفة بتقلبها والفضائح المرتبطة بها، للتنحي عن منصبه في اللجنة. ومن المتوقع أن يعين ترمب رئيساً داعماً للأصول المشفرة، مما قد يمهد الطريق لإطلاق صناديق استثمار متداولة لرموز مشفرة أخرى. كان ترمب نفسه متشككاً في الصناعة سابقاً، لكنه غيّر موقفه بعد أن أنفق القطاع مبالغ ضخمة للترويج لمصالحه خلال حملته الانتخابية.