تدفقات النفط في مضيق هرمز تُظهر تأثيراً طفيفاً للحرب

شهدت حركة الشحن عبر مضيق هرمز انخفاضاً طفيفاً، ولكن لم يُسجّل أي تعطل كبير في البنية التحتية النفطية الرئيسية حتى الآن، مما خفّف من وطأة أحد أسوأ المخاوف بشأن الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل.

أفاد مركز المعلومات البحرية المشترك يوم الاثنين أن 111 سفينة شحن أبحرت عبر مضيق هرمز في 15 يونيو، بانخفاض عن 116 سفينة في 12 يونيو. وفي اليوم التالي، شنّت تل أبيب هجمات على منشآت نووية إيرانية وكبار القادة العسكريين. ويمرّ عبر هذا الممر المائي الضيق حوالي خُمس إنتاج النفط العالمي.

وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك، وهو جزء من القوات البحرية المشتركة، وهو تحالف بحري دولي مقره البحرين، أن “عدد سفن الشحن العابرة عبر مضيق هرمز شهد انخفاضاً طفيفاً”.

مخاطر الشحن عبر مضيق هرمز

ويبدو أن النفط الخام قد مر بفترة تقلبات شديدة – مما قلص من ارتفاعات الأسعار الكبيرة التي أعقبت اندلاع القتال مباشرةً – حيث يحاول التجار تحديد المخاطر التي تهدد الشحن عبر مضيق هرمز وإنتاج النفط على نطاق أوسع في المنطقة.

على الرغم من وقوع بعض الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين، إلا أن المواقع الأكثر حساسية لأسعار النفط، بما في ذلك مضيق هرمز ومحطة التصدير الرئيسية في جزيرة خرج، نجت من الهجمات.

وأفاد مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC) بأن العائق الرئيسي حتى الآن هو تشويش إشارات الملاحة في الخليج العربي وما حوله، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي.

اقرأ أيضاً: شركات لشحن النفط توقف خدماتها في الشرق الأوسط مع اشتعال الحرب

ارتفعت أسعار شحن النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين بشكل حاد، وأشار مُؤمِّنو السفن إلى أنهم سيرفعون على الأرجح أقساط مخاطر الحرب عند وصولهم إلى المنطقة، إلا أن جميع هذه التحركات لم تصل إلى أسوأ سيناريو يُخشى منه على أسعار النفط.

لا تُظهر بيانات تتبع السفن التي تُجريها “بلومبرغ” أي دلائل واضحة على حدوث تغيير في تدفقات ناقلات النفط عبر الممر المائي. ولم تتغير حركة ناقلات النفط المغادرة إلى حد كبير مقارنةً بما كانت عليه قبل الغارات الجوية مباشرةً، ورغم حدوث انخفاض في عدد السفن الواردة، إلا أنه من السابق لأوانه الجزم بأن هذا اتجاه عام.

قال بوب ماكنالي، مؤسس ورئيس مجموعة “رابيدان للطاقة” (Rapidan Energy)، في مقابلة تلفزيونية مع بلومبرغ: “يقول السوق: ما زلتُ أرى تدفقاً في مضيق هرمز”. وأضاف: “أعتقد أننا نشهد بعض التهاون هنا”.