اخر الاخبار

تحركات لكبح جماح السوق تسقط صندوق الفضة الصيني

تراجعت قيمة صندوق الاستثمار الوحيد المخصص للفضة في الصين بالحد الأقصى اليومي المسموح به البالغ 10% الخميس، لتُنهي بذلك موجة صعود محموم دفعت مدير الصندوق إلى إصدار سلسلة نادرة من التحذيرات.

وجاء هذا الانخفاض المفاجئ في صندوق العقود الآجلة للفضة التابع لـ”يو بي إس إس دي آي سي” (UBS SDIC Silver Futures Fund LOF) بعد أسابيع من المكاسب التي وضفها مدير الصندوق بأنها “غير مستدامة”، مدفوعة بارتفاع الطلب العالمي على المعادن النفيسة. 

وقد بلغ سعر الفضة الفوري مستوى قياسياً عند 72.70 دولار للأونصة الأربعاء، ويتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 1979.

مديرة الصندوق تشدد قواعد الاكتتاب

بعد أن ارتفعت قيمة الصندوق بالحد الأقصى عند 10% لثلاثة أيام متتالية هذا الأسبوع، شددت “يو بي إس إس دي آي سي فند مانجمنت”، مديرة الصندوق، القواعد مساء الأربعاء. وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني إن الاكتتابات الجديدة في أسهم الفئة “ج” -الأداة التقليدية المفضلة للاستثمارات قصيرة الأجل- سيتم تقييدها ابتداءً من 26 ديسمبر إلى 100 يوان (14.25 دولار) انخفاضاً من 500 يوان قبلها.

اقرأ أيضاً: الفضة تعيش عصرها الذهبي.. هل يزيد أم يخفت بريقها في 2026؟

كما كررت “يو بي إس إس دي آي سي” تحذيراتها السابقة العديدة من أن ارتفاع علاوة الصندوق عن قيمة الأصول الأساسية -وهي عقود الفضة في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة- شكلت خطر تكبد خسائر فادحة إذا عكست عقود الفضة الآجلة مسارها.

صعود لأسعار المعادن النفيسة عالمياً

أصبحت الفضة محور طلب كثيف من المستثمرين على المعادن النفيسة، بعدما اكتسبت موجة الصعود القوية في الأسعار الفورية على مستوى العالم مزيداً من الزخم من أزمة تغطية المراكز المكشوفة التاريخية في أكتوبر. كما ارتفعت أسعار الذهب والبلاتين والبلاديوم، وحققت صناديق الاستثمار الصينية الأخرى المرتبطة بالمعادن مكاسب كبيرة، وأصدرت تحذيرات للمستثمرين.

صعدت قيمة صندوق الاستثمار في الفضة بنحو 220% هذا العام، مقارنةً بارتفاع عقود الفضة الآجلة المتداولة في بورصة شنغهاي بحوالي 128%، وبحلول الأربعاء، بلغت العلاوة على سعر الأصل الأساسي نحو 62%، مقابل 7% في بداية الشهر الجاري. ويُتوقع أن تنخفض هذه النسبة الخميس مع انخفاض قيمة الصندوق ومواصلة العقود الآجلة المكاسب.

ورفضت “يو بي إس إس دي آي سي” التعليق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *