تباين أداء الأسهم الأسيوية مع تزايد المخاوف من تعريفات ترمب
تداولت الأسهم الآسيوية ضمن نطاق ضيق بعد أن أرقت خطة التعريفات الجمركية الخاصة بدونالد ترمب الأسواق الناشئة في الجلسة السابقة. وقفز الدولار النيوزيلندي بعد أن أشار البنك المركزي إلى وتيرة أبطأ لتخفيض الفائدة في المستقبل.
انخفض مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) لآسيا والمحيط الهادئ بأقل من 0.1% بعد تراجع بنسبة 0.6% يوم الثلاثاء. وهبطت الأسهم في اليابان وهونغ كونغ، في حين ارتفعت في أستراليا. وكانت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستقرة بعد أن سجل مؤشر “إس آند بي 500” رقماً قياسياً آخر. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.1%، مما قلص بعض قوته التي ظهرت يوم الثلاثاء، وضغطت على البيزو المكسيكي واليوان الصيني، من بين عملات أخرى.
بدا أن أجندة التعريفات الجمركية الخاصة بالرئيس المنتخب اكتسبت مزيداً من الزخم يوم الأربعاء، مع استعداد الفريق الانتقالي للإعلان عن تعيين جيميسون غرير كممثل تجاري للولايات المتحدة. كان لغرير صلة وثيقة بقرارات السياسة التجارية لترمب خلال ولايته الأولى. وقد توفر مجموعة من البيانات القادمة من الولايات المتحدة بشأن التضخم والنمو الاقتصادي أدلة على كيفية استجابة الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
قال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين في آسيا لدى مجموعة “إتش إس بي سي” (HSBC): “ما زالت آفاق فرض المزيد من التعريفات الأميركية تُشكل مصدر قلق للأسواق الآسيوية”. وأشار إلى أن تعيين غرير كممثل تجاري للولايات المتحدة، إذا تم تأكيده، يعني “موقفاً تجارياً أكثر تقييداً من قبل الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب”.
ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة تصل إلى 0.8% بعد أن خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الرسمي بمقدار 50 نقطة أساس كما كان متوقعاً، وقدم توقعات جديدة للعام المقبل تشير إلى أن البنك قد يتجه نحو تخفيضات تدريجية في الفائدة.
هناك ترجيح بأن ترمب قد اختار كيفين هاسيت لقيادة المجلس الاقتصادي الوطني، وهو دور يقود أجندة الإدارة الجديدة في مجالات الضرائب والتجارة والإنفاق.
تراجعت التوترات في الشرق الأوسط بعض الشيء بعد أن قال الرئيس جو بايدن إن إسرائيل توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية بعد أسابيع من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
بينما ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، كانت استجابة سوق السندات معتدلة بعد ثاني أكبر ارتفاع لها هذا العام. أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى دعمهم لنهج حذر في خفض أسعار الفائدة، وفقا لمحضر آخر اجتماع لهم. وارتفعت عوائد السندات الأميركية لمدة 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.31%، وظلت مستقرة في التداولات الآسيوية.
يأتي ذلك في وقت تسود فيه نبرة سلبية في سوق خيارات أسعار الفائدة، مما يشير إلى أن المتداولين يتوقعون ارتفاعاً جديداً في عوائد سندات الخزانة في الأسابيع القادمة. تُعد هذه الرهانات بمثابة تذكير بأن المستثمرين على دراية تامة بالإمكانية التي قد تشهد فيها استراتيجية “ترمب” انتعاشاً مجدداً.
في سوق السلع، كانت أسعار النفط ثابتة بشكل قليل، صباح الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات من داخل القطاع، انخفاضاً في المخزونات الأميركية، بينما يتطلع التجار إلى اجتماع “أوبك” هذا الأسبوع. وكان الذهب مستقراً.