عكست أسعار النحاس وعدد من المعادن الأخرى تراجعاتها السابقة، والتي جاءت ضمن موجة بيع واسعة اجتاحت الأسواق، في وقت تواصل فيه الحرب التجارية التي يوسّعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقويض آفاق الاقتصاد العالمي.
ردّت الصين يوم الجمعة على الرسوم الأميركية الشاملة التي أُعلنت الأسبوع الماضي، مما زاد من تفاقم النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. وكان النحاس قد وسّع موجة تراجعه على مدى ثلاثة أيام إلى ما يصل إلى 16%، في أكبر انخفاض له منذ أكتوبر 2008، في ذروة الأزمة المالية العالمية.
وارتفع الذهب بعد أن كان قد تراجع في وقت سابق بنسبة 2.2% ليهبط دون مستوى 3 آلاف دولار للأونصة. كما صعد النحاس بنسبة 2.4% بعد أن كان قد هبط بنسبة 7.7% في بورصة لندن، وهو أكبر انخفاض له في خمس سنوات.
موجة هبوط طالت كل السلع
تأتي هذه التحركات بعد تراجعات حادة في أسعار المعادن والنفط، دفعت بمؤشر بلومبرغ للسلع إلى الهبوط بنسبة 5.8% الأسبوع الماضي، في أسوأ أداء له منذ عام 2022.
كانت أسعار النحاس قد شهدت موجة صعود سابقاً مع تحذيرات المتداولين من أن الرسوم الجمركية المحتملة على المعدن ستؤدي إلى ضغط على الإمدادات العالمية.
غير أن الانهيار في أسواق الأسهم، وفرض المزيد من الرسوم العقابية على نطاق واسع من الدول، إلى جانب الإجراءات الانتقامية من الصين، أدت إلى تفاقم المخاوف بشأن الطلب العالمي.
قفزت الفضة بنسبة 3.7% بعد أن كانت قد تراجعت في وقت سابق بنسبة 4.2%، بينما ارتفع الذهب إلى 3044.9 دولار للأونصة عند الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وبلغ سعر النحاس نحو 8920 دولاراً للطن، في حين ارتفع النيكل بنسبة 0.6%. أما خام الحديد في سنغافورة فقد انخفض بنسبة وصلت إلى 4.2% ليبلغ 96.4 دولاراً للطن، وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
