اخر الاخبار

بيسنت يفتح النار على أغنى عائلات الهند بسبب النفط الروسي

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن بعض “أغنى العائلات في الهند” استفادت من شراء النفط الروسي، مؤكداً خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيادة الرسوم الجمركية على الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

بيسنت أضاف في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” يوم الثلاثاء: “لقد خططنا لزيادة الرسوم الجمركية على الهند، وهي رسوم ثانوية بسبب شراء النفط الروسي الخاضع للعقوبات”. وتابع: “قبل غزو روسيا أوكرانيا في 2022، أقل من 1% من واردات الهند النفطية كانت تأتي من روسيا، والآن، أعتقد أنها ارتفعت إلى 42%. لذا فالهند تجني أرباحاً كبيرة”.

وأوضح: “بعض من أثرى العائلات في الهند يعيدون البيع (النفط الروسي)، لقد حققوا 16 مليار دولار من الأرباح الفائضة”.

إدارة ترمب تصعّد الهجوم على الهند

تعكس هذه التصريحات الأخيرة مضي إدارة الرئيس دونالد ترمب في تصعيد هجومها على الهند، كما أنها تستهدف بشكل غير مباشر الملياردير الأغنى في آسيا موكيش أمباني بسبب شراء النفط الروسي الرخيص. وكانت شركة “ريلاينس إندستريز” (Reliance Industries)، التي تدير أكبر مجمع لتكرير النفط في العالم بغرب الهند، من بين مشتري الخام الروسي، إذ اشترت شحنات بموجب عقود طويلة الأجل.

البيت الأبيض: واردات الهند من نفط روسيا “انتهازية”

ولم ترد “ريلاينس” على استفسار عبر البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل مباشرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، وجَّه المستشار التجاري في البيت الأبيض بيتر نافارو في مقال بصحيفة “فاينانشال تايمز” انتقاداً إلى أثرياء قطاع النفط في الهند وصلاتهم بالحكومة، قائلاً إن طفرة المشتريات كانت مدفوعة بـ”جشع لوبي النفط الكبير في الهند” وليس بـ”احتياجات الاستهلاك المحلي للنفط”.

شراء الهند للنفط الروسي

في 27 أغسطس، هدد ترمب بزيادة الرسوم على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة إلى 50%، لتكون من بين الأعلى على منتجات أي دولة. نصف هذه العقوبة يأتي بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي. ودافعت الهند عن حقها في شراء الخام من أرخص مصدر، ووصفت الرسوم الإضافية بأنها “غير منطقية”.

الصين تقتنص شحنات نفط روسي تخلت عنها الهند بضغط ترمب

تاريخياً، لم تكن الهند مستورداً كبيراً للنفط الروسي، إذ اعتمدت بشكل أكبر على الشرق الأوسط. لكن ذلك تغيّر في  2022، بعد غزو أوكرانيا وفرض مجموعة السبع سقفاً سعرياً عند 60 دولاراً للبرميل بهدف تقييد عائدات الكرملين النفطية مع إبقاء تدفق الإمدادات عالمياً. وقد اعتبر مسؤولون أميركيون أن قدرة الهند على شراء الشحنات المخفَّضة السعر كانت جزءاً من هذه الآلية.

ودافع بيسنت عن عدم فرض الإدارة رسوماً ثانوية على الصين، التي تشتري نفطاً من روسيا أكثر من الهند. وقال إن الصين كانت تستورد 13% من احتياجاتها النفطية من روسيا قبل غزو 2022، والآن ارتفعت النسبة إلى 16%، “لذا فإن الصين لديها مدخلات نفطية متنوعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *