بيسنت يسعى للقاء نظيره الصيني في الأسابيع القليلة المقبلة

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنه يتوقع لقاء نظيره الصيني خلال الأسابيع المقبلة لدفع المناقشات حول التجارة وقضايا أخرى بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال بيسنت في مقابلة يوم الاثنين على قناة “سي إن بي سي” (CNBC): “سألتقي بنظيري الصيني خلال الأسبوعين المقبلين”. وأضاف: “عقدنا اجتماعات جيدة في جنيف ولندن. وقد تعاملنا مع الأمر باحترام كبير”.
وأضاف المسؤول الأميركي قائلاً: “أعتقد أن هناك أموراً يمكننا القيام بها معًا إذا أراد الصينيون ذلك، لذا سنناقش ما إذا كنا قادرين على تجاوز التجارة إلى مجالات أخرى”.
وفي حين لم يُحدد بيسنت اسم نظيره، فقد سبق لوزير الخزانة أن التقى نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ. وقد ترأس ليفنغ وفد بلاده في محادثات لندن الشهر الماضي مع الولايات المتحدة بشأن التجارة.
رسوم جمركية بين الصين وأميركا تخنق التجارة
تبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية متبادلة في وقت سابق من هذا العام، مما هدد بخنق التجارة، مما أثار قلق الأسواق المالية التي تخشى أن يؤدي هذا الصدام إلى تباطؤ عالمي.
وشهدت المفاوضات في جنيف، ثم في لندن، اتفاق الدولتين على هدنة وافقت بكين بموجبها على تخفيف تصدير المعادن الأرضية النادرة الضرورية لعدد كبير من الصناعات الأميركية، بدءاً من الرقائق الإلكترونية والطاقة النظيفة والنقل، مُقابل رفع الولايات المتحدة بعض قيودها.
وقد حظيت هذه المعادن بأهمية بالغة في المناقشات بين البلدين. وحذر بيسنت الأسبوع الماضي من أن تدفقات هذه المواد الحيوية لم تعد بعد إلى المستويات التي شهدتها في أبريل.
ومع ذلك، فإن الإطار بين الولايات المتحدة والصين بعيدٌ كل البعد عن الشمولية، ولا تزال هناك مسائل معقدة يتعين حلها، بما في ذلك مخاوف ترمب بشأن الاتجار بالفنتانيل وجهوده للتوصل إلى صفقة لبيع العمليات الأميركية لتطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” من شركته الأم الصينية “بايت دانس”.
وتتطلب هذه الصفقة موافقة بكين، مما يمنحها مصدر نفوذ لانتزاع تنازلات محتملة من الولايات المتحدة بشأن التجارة وقضايا أخرى. وقال ترمب إنه لديه مشتر محتمل لتيك توك – وهو اتحاد مستثمرين يضم شركة “أوراكل”، و”بلاكستون”، وشركة رأس المال الاستثماري “أندريسن هورويتز”.