بيسنت: المفاوضات مع الصين “متعثرة قليلاً” وقد تتطلب تدخلاً من ترمب وشي

اعتبر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن محادثات التجارة مع الصين “متعثرة قليلاً”، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي سيتطلب على الأرجح مشاركة مباشرة من الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ.
بيسنت أضاف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” أن “التقدم كان بطيئاً” منذ جولة المفاوضات التي جرت بين البلدين في جنيف، والتي تبعها جولة أخرى في كوريا الجنوبية بعد أيام، ولكنه توقع مزيداً من المحادثات في الأسابيع المقبلة.
وقال: “أعتقد أننا قد نجري مكالمة في وقت ما بين ترمب وشي”، متابعاً: “بالنظر إلى حجم المحادثات وتعقيدها… سيتطلب هذا الأمر من الزعيمين إبداء رأيهما”.
واشنطن تواصل الضغط على الصين
بعدما شن الرئيس ترمب حرباً تجارية على جميع دول العالم وخصوصاً الصين، تمكن البلدان من الوصول إلى اتفاق مؤقت خفّض الرسوم الجمركية بشكل كبير لمدة 90 يوماً.
ولكن الولايات المتحدة لجأت إلى فرض قيود جديدة على تصدير الرقائق للصين، مستهدفة هذه المرة المصممين، كما نبهت وزارة التجارة من أن استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي من نوع “أسيند” (Ascend) التابعة لشركة “هواوي تكنولوجيز” (.Huawei Technologies Co) “في أي مكان في العالم يُعد انتهاكاً لقواعد التصدير الأميركية”.
أثارت هذه المواقف غضب بكين، ووصفت وزارة التجارة الصينية التحذير الأميركي بأنه “مثال نموذجي على الممارسات من جانب واحد والتنمر الذي لا يستند إلى السوق”. كما لوحت بكين باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تُطبّق قيوداً أميركية على استخدام رقائق “هواوي”، متهمة إدارة ترمب بتقويض محادثات جنيف.
الغضب الصيني دفع وزارة التجارة الأميركية لتعديل موقفها، لتوضح أنها تُصدر إرشادات بشأن مخاطر استخدام “الدوائر المتكاملة للحوسبة المتقدمة الصينية، بما فيها رقائق هواوي أسيند المحددة”، من دون أن تتضمن عبارة “في أي مكان في العالم”.
لا رغبة بفصل الاقتصادين
تأتي هذه التطورات بعدما أكد بيسنت أن الولايات المتحدة لا تريد فصل اقتصادها عن الصين، بل “تعمل على الفصل في قطاعات استراتيجية” شهدت أزمات في سلاسل الإمداد خلال فترة كورونا، على غرار الأدوية وصناعة الرقائق.
وأضاف بيسنت خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي عقد في الرياض الشهر الجاري، أن المفاوضات مع الصين لن تبدأ من الصفر، بل ستنطلق من الاتفاق السابق الموقع خلال ولاية ترمب الأولى، في إشارة إلى الاتفاق التجاري الموقع في يناير 2020.
ورغم توقيع الاتفاق آنذاك، إلا أن الصين لم تلتزم بتعهداتها في ما يتعلق بحجم المنتجات التي ستقوم بشرائها من الولايات المتحدة، وذلك بسبب جائحة كورونا، كما ارتفع العجز التجاري الأميركي مع الصين خلال الجائحة، مما مهد الطريق للحرب التجارية الحالية.