اخر الاخبار

بيانات صينية حديثة تكشف أزمة جديدة للاقتصاد الصيني.. ما هي؟

انخفضت أرباح الشركات الصناعية الصينية بأكبر وتيرة منذ أبريل من العام الماضي، متأثرة بضعف التصنيع كجزء من التباطؤ الاقتصادي الذي يدفع الآن إلى بذل جهود تحفيز غير عادية.

قال المكتب الوطني للإحصاء في بيان، اليوم الجمعة، إن الأرباح الصناعية في الشركات الصينية الكبرى انخفضت بنسبة 17.8% على أساس سنوي في أغسطس، بعد زيادة بنسبة 4.1% في يوليو. ونمت الأرباح بنسبة 0.5% لتصل إلى 4.65 تريليون يوان في الأشهر الثمانية الأولى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كانت “بلومبرغ إيكونوميكس” توقعت تباطؤ النمو إلى 3.6% الشهر الماضي، لكنها توقعت أن يظل ثابتاً في الفترة من يناير إلى أغسطس مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام. وتُعد هذه الأرقام مؤشراً رئيسياً لقياس الصحة المالية للمصانع والمناجم والمرافق التي يمكن أن تؤثر على قراراتها الاستثمارية في الأشهر المقبلة.

ألقى المكتب الوطني للإحصاء باللوم في تباطؤ أغسطس -وهو أول انخفاض في خمسة أشهر- على نقص الطلب في السوق، وتأثير درجات الحرارة المرتفعة والفيضانات في بعض المناطق، فضلاً عن قاعدة المقارنة مع سنة الأساس.

قال يو وينينغ، الإحصائي في المكتب الوطني للإحصاء، في بيان مصاحب: “لا يزال الطلب الاستهلاكي المحلي ضعيفاً، والبيئة الخارجية معقدة ومتغيرة، ولا يزال أساس انتعاش الأرباح الصناعية بحاجة إلى مواصلة التعزيز”.

رسوخ الانكماش في الصين

جاءت البيانات الأخيرة على خلفية زيادة أبطأ من المتوقع في الإنتاج الصناعي الشهر الماضي، عندما امتدت سلسلة الضعف إلى فترة كانت الأطول منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وأصبح التباطؤ أكثر وضوحاً خلال موسم الأرباح الضعيف الذي أظهر علامات قليلة على أي انتعاش وشيك في الاستهلاك.

تعكس هوامش الربح الضعيفة هشاشة الاقتصاد الأوسع في غياب الطلب المحلي الأقوى. كما يبرز التأثير السلبي على نمو الأرباح، وتراجعت أسعار المنتجين منذ أواخر عام 2022، مما زاد المخاوف من أن الانكماش قد أصبح راسخاً في الصين.

مع تزايد الدلائل على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يخاطر بفشل هدف بكين المتمثل في النمو الاقتصادي بنسبة 5% تقريباً هذا العام، غيّرت الحكومة اتجاهها هذا الأسبوع، وكشفت عن حزمة واسعة من إجراءات التحفيز لإنعاش النمو. كما استخدمت القيادة العليا في البلاد اجتماعها الشهري للدعوة إلى دعم مالي أقوى، وخطوات أخرى تشير إلى الحاجة الملحة المتزايدة لوقف التباطؤ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *