بيانات الوظائف الأميركية تضغط على أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط في تداولات خفيفة خلال العطلات، بعد بيانات ضعيفة عن الوظائف في الولايات المتحدة، وتراجع في أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي.
نزل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% ليستقر عند أقل من 70 دولاراً للبرميل، في حين انخفضت أسعار “برنت” تسليم فبراير 0.4% إلى 73.26 دولار للبرميل.
أدى انخفاض في أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأميركي بأكثر من 5% يوم الخميس، إلى الضغط على مجمع الطاقة، بعد أن أشارت التوقعات إلى انخفاض الطلب على التدفئة عما كان متوقعاً.
من جهتها، ارتفعت الطلبات المتكررة للحصول على إعانات البطالة الأميركية إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات، مما أوقف ارتفاعاً في الأسواق الأوسع نطاقاً، والذي أثر أيضاً على أسعار الخام. وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض السيولة إلى تفاقم تحركات الأسعار النزولية، مع توجه أحجام التداول الإجمالية لخام “غرب تكساس” الوسيط نحو أدنى مستوياتها السنوية.
أدت هذه التطورات إلى إزالة المكاسب التي حققتها أسعار النفط في وقت سابق، على خلفية تقارير تفيد بأن الصين ستمنح المسؤولين المحليين المزيد من الحرية لاستثمار عائدات السندات الحكومية، مع إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير في الوقت الحالي.
في السياق ذاته، أفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات الخام التجارية انخفضت بمقدار 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما سيكون الانخفاض الخامس على التوالي إذا أكدته البيانات الرسمية. وعادة ما تنحسر المخزونات على مستوى البلاد في ديسمبر، قبل أن تتراكم في الأشهر الأولى من العام الجديد.
البحث عن محفزات جديدة
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”: “ليس هناك الكثير من الزخم الذي يحملنا إلى العام الجديد. ويتطلع المتداولون إلى يناير عندما يتم تنصيب دونالد ترمب للحصول على محفزات جديدة. وحتى ذلك الحين، من المرجح أن تكون التجارة متقلبة”.
تتجه أسعار الخام إلى انخفاض سنوي متواضع، على الرغم من أن الخام كان محصوراً في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر.
مع حلول عام 2025، يتطلع المتداولون إلى التأثيرات المحتملة لرئاسة دونالد ترمب المقبلة، وجهود بكين لدعم الاقتصاد، وآفاق إمدادات النفط العالمية، مع تخطيط “أوبك+” لتخفيف القيود تدريجياً بعد سلسلة من التأجيلات.