اخر الاخبار

بورصة مصر تنضم إلى قائمة المتضررين من حرب إيران وإسرائيل

هبط المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بنحو 7.50% في بداية تداولات اليوم الأحد، وسط مبيعات قوية من قِبل المتعاملين الأفراد، لينضم بذلك إلى قائمة المتضررين في مصر من الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل والتي بدأت يوم الجمعة. 

فقدت الأسهم المصرية نحو 148 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال بداية المعاملات لتصل إلى 2.154 تريليون جنيه. فيما أُوقفت التداولات على أسهم 47 شركة بعد تراجعها بأكثر من 5% و10% خلال التعاملات.

واصلت إسرائيل وإيران تبادل القصف لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد عسكري لا تُرى له نهاية قريبة، وسط تنامي المخاوف من اتساع رقعة الصراع. وقالت إسرائيل الأحد إنها صدّت موجة جديدة من الصواريخ أطلقتها إيران، بعد ساعات على اعتراض دفعة سابقة بالتزامن مع شنّ هجمات على طهران. وأسفرت الضربات منذ منتصف الليل عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 207 آخرين في إسرائيل، وفقاً لأجهزة الطوارئ.

تراجع متوقع

هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث بشركة “الأهلي فاروس” لتداول الأوراق المالية، يرى أن تراجعات السوق المصري كانت متوقعة، في ظل حالة الفزع بين المستثمرين الأفراد.

وأضاف أن عمليات البيع الحالية تأتي في إطار تغطية المراكز المفتوحة، خاصة بعد مكاسب قوية حققتها البورصة المصرية خلال شهر ونصف تقريباً. وتوقع أن يشهد السوق ارتداداً خلال الأسبوع الجاري، بدعم من جاذبية الأسعار. وقال: “المؤسسات لن تفوت الفرصة عند هذه المستويات السعرية المغرية”.

موجة هبوط تجتاح الأسواق

يأتي هذا التراجع وسط موجة هبوط في بورصات الخليج أعقبت تراجعات في الأسواق العالمية، إذ سجل مؤشر “إس أند بي 500” تراجعاً بنسبة 1.1% يوم الجمعة الماضي، في أسوأ جلسة له منذ 21 مايو الماضي، بينما انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنحو 1.3%. وسجلت سلة أسهم “العظماء السبعة” انخفاضاً بنحو 0.8%، مع تراجع أسهم “إنفيديا” و”أبل” و”ألفابت” و”مايكروسوفت” و”ميتا” و”أمازون”.

إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في “نعيم المالية”، يرى أن تراجع المؤشر الرئيسي بواقع 2500 نقطة دفعة واحدة والوصول لمستوى الدعم 30 ألف نقطة، من شأنه أن يصل بالمؤشر إلى مستوى 28350 نقطة على المدى القريب. ومع ذلك، توقع أن يرتد السوق تدريجياً إلى مستوى المقاومة 33 ألف نقطة حال تحسنت الأوضاع الجيوسياسية.

تأثر قطاعات مصرية أخرى

كانت مصر قد أرجأت افتتاح المتحف المصري الكبير، إلى الربع الأخير من العام الجاري، بدلاً من الشهر المقبل، بضغط تداعيات الحرب الدائرة.  ويمثل الإعلان رياحاً معاكسة لقطاع السياحة المصري، الذي يعد واحداً من بين 5 مصادر رئيسية للنقد الأجنبي للحكومة.

وفي جانب آخر، أوقفت البلاد أمس السبت ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تستخدمه كوقود في صناعات كالأغذية والأسمنت لمدة 14 يوماً، بهدف توفير نحو 8 آلاف طن مازوت يومياً لسد احتياجات محطات الكهرباء، في ظل إغلاق حقل “ليفياثان” البحري للغاز في إسرائيل الذي تحصل مصر على حصة من إنتاجه. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *