اخر الاخبار

بورصة السعودية رهينة النطاق العرضي وسط ترقب النتائج وقرار الفيدرالي

لا تزال سوق الأسهم السعودية رهينة النطاق العرضي وسط حالة من الهدوء انعكست في انخفاض قيم التداول بالسوق أمس انتظاراً لإعلانات نتائج الشركات وبيانات أميركية تصدر في وقت لاحق من الأسبوع ربما تحدد مسار السوق خلال الفترة المقبلة.

أغلق المؤشر “تاسي” أمس مرتفعاً 026% عند 12386 نقطة بدعم من قطاعي البنوك والمرافق العامة لكن قيمة التداول تراجعت عن الجلسة السابقة إلى ما دون متوسطها لثلاثة أشهر البالغ 5.8 مليار ريال.

“إذا استمر ضعف قيم التداول في مطلع جلسة الغد (الإثنين) فسيعرض السوق لتنامي الضغوط البيعية لجني الأرباح خصوصاً وأن السوق ارتفعت أكثر من 500 نقطة خلال الجلسات الماضية” وفقاً لأحمد الرشيد المحلل المالي الأول بصحيفة “الاقتصادية”.

أبرز الأسهم

تتابع السوق اليوم إدراج وبدء تداول أسهم “رؤوم التجارية” المنتقلة من السوق الموازية “نمو” إلى السوق الرئيسية، وفقاً لما أعلنته تداول السعودية الأسبوع الماضي. ويتركز اهتمام المتعاملين بالسوق على الأسهم حديثة الإدراج وهو ما يظهر من خلال ارتفاع أسهم “الموسى الصحية” 26.3% و”نايس ون” 68.3% منذ بدء تداولها في وقت سابق من الشهر الجاري.

اقرأ أيضاً: مؤشرات على عام آخر مزدحم بالاكتتابات العامة في السعودية

سنرى اليوم إن كان سهم “الباحة للاستثمار” سيواصل الأداء القوي بعدما أغلق أمس مرتفعاً حوالي 9% بعدما أعلنت الشركة نمو أرباحها بنسبة 270% تقريباً خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وقالت ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق” إن “جميع الشركات التي أعلنت نتائجها حتى الآن حققت نمواً في الأرباح وكلها من قطاعات مختلفة. نتائج القطاع المصرفي لدى صدورها ستخلق زخماً قوياً بالسوق في هذه المرحلة”. 

كما سنتابع سهم “أمريكانا” الذي ارتفع أمس 2.4%. كانت الشركة، المدرجة أيضاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أعلنت عن استكمالها عملية الاستحواذ على علامة “بيتزا هت” في سلطنة عمان من مجموعة خنجي رامداس، في صفقة لم تعلن عن قيمتها. وتشمل الصفقة 46 فرعاً لبيتزا هت، بإيرادات سنوية بلغت نحو 11 مليون دولار في عام 2024.

وسيكون سهم “أكوا باور” ذو الوزن النسبي الثقيل في دائرة الاهتمام أيضاً بعدما ارتفع أمس 1.3% وقدم دعماً كبيراً لمؤشر قطاع المرافق العامة و”تاسي” على السواء.

كذلك الأمر بالنسبة لأسهم قطاع الطاقة التي تكبدت أمس خسائر جماعية مع انخفاض أسهم “أرامكو” القيادي بنسبة 0.2% و”بترورابغ” 0.4% و”البحري” 1%.

انخفضت أسعار النفط مع بدء تداولاتها هذا الأسبوع مع فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجموعة من العقوبات والرسوم الجمركية على كولومبيا، في خطوة سلطت الضوء على المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي والتجارة. ورغم تراجع الولايات المتحدة عن فرض تلك الرسوم في وقت لاحق، إلا أن الأسعار مازالت متراجعة. 

بيانات مرتقبة

يشهد الأسبوع الجاري صدور بيانات سواء في الولايات المتحدة أو المملكة من شأنها أن تؤثر على اتجاهات المتعاملين بالسوق.

تترقب الأسواق العالمية قرار “الاحتياطي الفيدرالي” يوم الأربعاء المقبل بشأن أسعار الفائدة في أول اجتماعاته تحت رئاسة ترمب. وتتوقع الأسواق تثبيت أسعار الفائدة بعدما أظهرت بيانات تباطؤ التضخم بالولايات المتحدة في ديسمبر الماضي.

“الاحتمالات تتجه نحو تثبيت (أسعار الفائدة) لكن المهم هو ما سيقوله البنك المركزي في المؤتمر الصحفي حول توجهاته خلال العام الجاري ومستقبل السياسة النقدية في ظل رئاسة ترمب” بحسب الرشيد.

اقرأ أيضاً: ترمب: معرفتي بأسعار الفائدة تفوق رئيس “الفيدرالي”

لكن سالم ترى أن “السوق سعرت بالفعل قرار الفيدرالي أياً كان لذلك فتأثيره سيكون مجرد استمرار لنفس الوتيرة الحالية”.

كما تنتظر الأسواق أيضا بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة هو أحد المؤشرات المؤثرة في السياسات النقدية الأميركية.

وتصدر الهيئة العامة للإحصاء في المملكة تقديراتها السريعة لنمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام الماضي يوم الخميس المقبل. وكان الاقتصاد السعودي نما 2.8% في الربع الثالث مسجلاً أول نمو له في 5 فصول، مع نمو القطاع غير النفطي 4.2%. 

وقال الرشيد إن “الناتج المحلي الإجمالي لا يعكس نشاط القطاع الخاص لذلك يتم التركيز على نمو القطاع غير النفطي واستمرار نموه خلال الارباع الماضية يزيد من احتمالية ان يواصل نموه في ظل الانفاق الكبير المستمر من قبل الحكومة”.

وتوقع وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي نمو القطاع غير النفطي 4.8% في العام الحالي و6.2% العام المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *