استهلت الأسهم السعودية تعاملات اليوم الأربعاء على استقرار حذر، مع ميل طفيف للصعود، في وقت يترقّب فيه المستثمرون توالي إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة خلال الأسابيع المقبلة.
ارتفع المؤشر “تاسي” بنسبة 0.02% مسجلاً 11585 نقطة مدعوماً بارتفاع أسهم “مصرف الراجحي” و”أكوا باور” و”سليمان الحبيب” في حين تراجعت أسهم “أرامكو” و”البنك الأهلي” و”سابك”.
هدوء مطلوب
يرى يوسف يوسف، مدير تطوير البيانات المالية في بوابة “أرقام”، أن عمليات جني الأرباح بدأت تصبح محدودة وهو ما سيؤدي للعودة إلى المكاسب خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن السوق بحاجة لفترة من الهدوء بعد مكاسب بأكثر من ألف نقطة خلال فترة قصيرة، منذ منتصف سبتمبر تقريباً، حتى تكون الارتفاعات مستدامة.
وتوقع خلال مداخلة مع “الشرق”: “أن يبدأ الزخم في العودة مع توالي إعلان النتائج. أغلب التعاملات حالياً يسودها بعض الحذر والترقب لإعلان النتائج. مع بدء دورة التيسير النقدي تستفيد القطاعات المحملة بالديون في هيكل رأسمالها، كما أن القرارات التنظيمية الجارية ستعود بالنفع على قطاعات كثيرة منها التجزئة والقطاعات الاستهلاكية، وكذلك مع بدء موسم الرياض، ستنتعش قطاعات الخدمات الفندقية والضيافة”.
وكانت شركة “المتحدة للإلكترونيات” (إكسترا) أعلنت أمس نمو أرباحها الصافية 7% خلال الربع الثالث، وهو ما جاء أفضل من متوسط توقعات المحللين. وواصل سهم الشركة الصعود للجلسة الثانية على التوالي مرتفعاً 2.6% خلال التعاملات المبكرة.
بناء مراكز مرتقب في أسهم السعودية
يرى إبراهيم الهندي، الباحث الاقتصادي في “مركز أبحاث السوق العربية”، أن موسم النتائج سيكون إيجابياً بشكل عام بقيادة قطاع البنوك، والأنشطة الاستهلاكية، والقطاع الصحي.
وتوقع أن تشهد السوق خلال الفترة المقبلة عمليات بناء مراكز، انتظاراً لتطورات إيجابية متوقعة خلال الفترة المقبلة، مثل السماح للأجانب بتملك حصص أغلبية في الشركات.
وقال خلال مداخلة مع “الشرق”: “هذا القرار سيكون له تأثير على أوزان المؤشر وسيجذب سيولة جيدة خلال السنة المقبلة. لكن لا نغفل أيضا وجود تخوفات بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة ما يجعل المستثمرين حذرين”.
