تتطلع البورصة الجزائرية لانتعاشة إضافية مع الإدراج المنتظر لعدد من الشركات الصغيرة والناشئة خلال 2025، حسب المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب في مقابلة مع الشرق.
كلام بن موهوب تزامن مع قرب إغلاق الاكتتاب في أسهم أول شركة ناشئة تُدرج في السوق تحمل اسم “مستشير”، بعد أن شهدت البورصة في وقت سابق من العام الجاري أكبر عملية إدراج في تاريخها الممتد لثلاثة عقود، من خلال الطرح العام الأولي لبنك “القرض الشعبي الجزائري، المملوك للدولة، والذي أصبح خامس شركة فقط تطرح أسهمها محلياً، كما شهدت الجزائر إطلاق أول صندوق عام للشركات الناشئة.
قال مدير عام “مستشير” خير الدين بولفعة في وقت سابق لـ”الشرق” إن الشركة “تستهدف من طرح أسهمها جمع 94 مليون دينار جزائري لاستخدامها في التوسع محلياً، مع التوسع إقليمياً إلى أسواق السعودية والإمارات وسلطنة عمان”.
و”مستشير” هي منصة رقمية للخدمات الاستشارية، طرحت منذ بداية الشهر الجاري 125 ألف سهم بقيمة تعادل حوالي 5 دولارات للسهم.
كان مدير عام البورصة صرح لـ”الشرق” الشهر الماضي، بأن عام 2025 سيشهد ثلاثة اكتتابات على الأقل، وسيكون أحدها لشركة من قطاع الصناعات الدوائية.
يراهن بن موهوب في توقعه لازدهار السوق المالية على خطوة اتخذتها أخيراً إدارة البورصة في مطلع العام الحالي، وهي تيسير شروط وإجراءات الإدراج، حيث صار بإمكان أي شركة مساهمة لا تتجاوز قيمتها السوقية خمسة مليارات دينار جزائري أن تفتح أسهمها للتداول، على أن يكون مشروعها ممولاً على الأقل بعشرة ملايين دينار جزائري (72 ألف دولار).
وفق مدير البورصة، فإن القطاعات الاستراتيجية المستهدفة يأتي على رأسها قطاعا النقل والصيدلة، من خلال السعي لجذب المستثمرين للتعامل من خلال سوق الأوراق المالية، خاصة مع وجود مزايا ضريبية ومالية.
