بوتين يدعو لمحادثات روسية أميركية سعودية حول الطاقة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سوق الطاقة العالمية تتطلب مناقشات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع بين مسؤولين بارزين من واشنطن وموسكو في الرياض، وهو أول جولة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف بوتين أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا اقتصادية، لا سيما في مجال الطاقة.
وقال بوتين للصحفيين يوم الأربعاء في تعليقات بثتها قناة “روسيا 24” التلفزيونية الرسمية: “ما زلت أتذكر المحادثة الهاتفية التي دارت بيننا نحن الثلاثة: خادمكم المتواضع، والرئيس الأميركي ترمب، وملك السعودية”، و”تحدثنا نحن الثلاثة عبر الهاتف، وناقشنا سوق الطاقة العالمية. إن مناقشة هذه القضايا على هذا النحو لا تزال مطلوبة اليوم”.
الاتصال الذي سند سوق النفط
كانت آخر مرة تحدث فيها بوتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (خلال ولايته الأولى) وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز قبل نحو خمس سنوات، عندما كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها يكافحون للاتفاق على خفض إنتاج النفط وسط انهيار الطلب بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي تكرار لأحد الموضوعات البارزة خلال ولايته الأولى، حث ترمب الشهر الماضي التحالف على “خفض أسعار النفط”، بحجة أن هبوط (الأسعار) قد يحرم روسيا من الإيرادات ويوقف عدوان الكرملين على أوكرانيا. ومع ذلك، فإن تحالف “أوبك+”، الذي تقوده السعودية وروسيا، يدرس تأجيل عودة إمدادات النفط المقررة في أبريل، في ظل استمرار أسعار النفط منخفضة للغاية بالنسبة للعديد من أعضاء التحالف.
اتصال بوتين بالسعودية
منذ ذلك الحين، أجرى بوتين وترمب مكالمة هاتفية، أسفرت عن إجراء محادثات في الرياض. وقال الرئيس الروسي إنه يعتزم الاتصال بالعاهل السعودي وولي العهد في اليومين المقبلين ليشكرهما شخصياً، ليس فقط على توفير استضافة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ولكن أيضاً على خلق “أجواء ودية” خلال المحادثات.