يُخطط بنك “كايشا” (CaixaBank)، أكبر مجموعة مصرفية في إسبانيا، لزيادة تمويلاته للشركات في المغرب بنسبة 150% في السنوات الثلاث المقبلة، لترتفع من 200 مليون يورو سنوياً إلى 500 مليون يورو (550 مليون دولار)، بحسب خوسيه ماريا سيغورولا، مدير البنك في المغرب، بحديث لـ”الشرق”.
احتفلت المؤسسة المالية الإسبانية هذا الشهر بمرور 15 سنة على بدء عملياتها في المغرب عبر 3 مكاتب تمثيل في كل من الدار البيضاء وطنجة وأكادير، وكانت تستهدف في البداية الشركات الإسبانية، لكنها وسعت نطاق أعمالها لتشمل الشركات الحكومية والخاصة في البلاد.
يوفر المصرف خدمات التمويل للشركات، وبلغ إجمالي تمويلاته في المغرب العام الماضي نحو 220 مليون يورو، بما ساهم في حجم تجارة يُقدّر بنحو 800 مليون يورو مع إسبانيا بحسب سيغورولا، مشيراً إلى أن 60% من 800 شركة إسبانية في المغرب عميلة لفروع البنك المحلية في المملكة.
كان بنك “كايشا” أعلن اندماجاً مع مصرف “بانكيا” عام 2020 ليشكلا بذلك أكبر مصرف في إسبانيا باسم “كايشا بنك”.
كأس العالم محفز للاستثمار
يُركز المصرف الإسباني، الذي يعمل في 72 دولة عبر العالم، على قطاعات عدة حسب منطقة تواجده في المغرب، حيث يمول الشركات العاملة في قطاعات الزراعة والنقل في منطقة طنجة شمال البلاد، بينما يدعم في الدار البيضاء وسط البلاد خدمات القطاع الحكومي والنقل، إضافة إلى قطاعات التعدين والهيدروكربورات والصيد في أكادير جنوب البلاد.
تُعتبر إسبانيا الزبون التجاري الأول للمغرب حيث بلغت المبادلات بين البلدين العام الماضي نحو 209 مليارات درهم (21.5 مليار دولار)، بحسب أرقام مكتب الصرف الحكومي الذي يرصد حركة التجارة الخارجية.
سيغورولا أفصح أن القطاعات التي يرى فيها البنك فرصاً مستقبلية تشمل الطاقة والبيئة، منوّهاً بأن استضافة البلدين لكأس العالم 2030، إلى جانب البرتغال، سيكون محفزاً للمزيد من الاستثمارات التي ستركز على البنية التحتية والموارد المائية والزراعة المستدامة والسياحة والخدمات الرقمية.
إلى جانب شركات القطاع الخاص، بدأ البنك الذي تتجاوز قيمته السوقية 40 مليار دولار، العمل مع عدة مؤسسات وشركات حكومية، من بينها شركة “الخطوط الملكية المغربية”، وشركة “ليدك” لخدمات الكهرباء والماء، و”المكتب الوطني للسكك الحديدية” و”المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، كما أفاد مدير البنك في المغرب.
