يستهدف بنك التنمية المحلية الجزائري جمع 61 مليار دينار (456 مليون دولار) من إدراجه في البورصة المحلية، بحسب رئيس اللجنة يوسف بوزنادة، مشيراً في مقابلة مع “الشرق” إلى أن البنك سيطرح 30% من أسهمه للاكتتاب بسعر 1400 دينار للسهم، وذلك بعد موافقة لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها اليوم على الإدراج الثاني في أقل من عام.
شهدت بورصة الجزائر في وقت سابق من العام الجاري أول طرح عام أولي منذ ثماني سنوات، وأكبر عملية إدراج في تاريخها الممتد لثلاثة عقود، من خلال الطرح العام الأولي لبنك “القرض الشعبي الجزائري”. وأصبح هذا البنك المملوك للحكومة الجزائرية خامس شركة تطرح أسهمها محلياً في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.
وقال المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب في مقابلة سابقة مع “الشرق”، إن البورصة تتطلع لانتعاشة إضافية مع الإدراج المنتظر لعدد من الشركات الصغيرة والناشئة خلال 2025.
وتوقع يوسف بوزنادة في المقابلة على هامش مؤتمر صحفي عقد اليوم، ارتفاع القيمة السوقية لبورصة الجزائر 40% لتنتقل من 520 مليار دينار (3.83 مليار دولار) إلى 700 مليار دينار (5.1 مليار دولار) عند انتهاء عملية إدراج البنك، مضيفاً أن الطرح سيعزز قدرته على توسيع تمويل المؤسسات في البلاد.
وتنطلق عملية الاكتتاب للبنك في 20 يناير المقبل وتستمر لمدة شهر، وستوجه أسهمها بنسبة 40% للأشخاص الطبيعيين، و30% للأشخاص المعنويين و30% للمستثمرين المؤسسيين.
ويختص بنك التنمية المحلية بتمويل المؤسسات المتوسطة والصغيرة بدرجة أولى ويقدر رأس ماله بـ174.4 مليار دينار (1.28 مليار دولار).
وتسعى بورصة الجزائر للحفاظ على زخم نشاط إدراج الشركات خلال العام الجديد وتعول على إدراج شركة الاتصالات “جيزي” وشركة خاصة تعمل في الصناعة الدوائية في السوق الرئيسي للبورصة العام المقبل، مع توقعات بإدراج عدد أكبر من الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في سوق النمو.
