بلومبرغ: ناقلة غاز روسي معاقبة تسعى لتحويل شحنتها إلى سفينة أخرى
تحاول ناقلة غاز طبيعي مسال تخضع للعقوبات، في ما يبدو، نقل حمولتها من الغاز الروسي إلى سفينة أخرى في البحر الأبيض المتوسط، في دلالة على الجهود الكبيرة التي تبذلها موسكو للتهرب من العقوبات الأميركية.
ترسو سفينة “بايونير”، التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات يوم الجمعة، في الوقت الحالي بجوار سفينة أخرى على بعد حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلاً) شمال شرقي بورسعيد في مصر، وفق الصور التي أظهرتها الأقمار الاصطناعية.
وهذا مؤشر على أنها تنفذ ما يسمى بنقل الحمولة من سفينة إلى سفينة، وهو أمر نادر الحدوث بالنسبة للغاز الطبيعي. السفينة التي تستلم شحنة الغاز الروسي هي “نيو إنرجي”، ولا تخضع للعقوبات، حسب موقع “تانكر تراكرز دوت كوم” (TankerTrackers.com).
تحمل السفينة أول شحنة من مشروع “أركتيك إل إن جي 2” للغاز الطبيعي المسال، أحدث مشاريع روسيا لتصدير الغاز، وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات العام الماضي. لمواجهة الإجراءات الأميركية، تعمل موسكو على تطوير أسطول ظل من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، بنفس الطريقة التي فعلتها لنقل النفط الخام والمنتجات النفطية.
شددت الولايات المتحدة العقوبات الأسبوع الماضي، إذ فرضت قيوداً على سبع سفن لنقل الغاز الطبيعي المسال لها علاقات مع روسيا، بما في ذلك “بايونير” و”أوشن سبيدستار سوليوشنز”، وهي شركة تتخذ من الهند مقراً لها وتدير السفينة.
تدير شركة “بليو إنرجي كارجو شيبنغ”(Plio Energy Cargo Shipping) سفينة “نيو إنرجي” منذ يونيو، حسب قاعدة بيانات الشحن العالمية “إكواسيس” (Equasis)، وكان يُشتبه سابقاً في أنها جزء من أسطول الظل، بسبب هيكل ملكيتها الغامض. تأسست شركة “بليو إنرجي” في الهند في 20 يونيو، حسب وزارة شؤون الشركات في الهند. لم ترد “بليو” على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق.
بمجرد الانتهاء من عملية نقل شحنة الغاز الطبيعي المسال، قد تتجه السفينة “نيو إنرجي” عبر قناة السويس إلى آسيا، حيث قد يكون هناك مشترون محتملون للغاز الروسي. من المعتاد أن تقوم السفن التي تحمل مصادر طاقة خاضعة للعقوبات بإخفاء موقعها عبر إيقاف أنظمة تحديد المواقع الآلية أو تعديلها.