بلومبرغ: “أوبك+” مستمر بتجميد زيادات إنتاج النفط بالربع الأول 2026

من المرجّح أن يُبقي تحالف “أوبك+” قراره بتجميد زيادات إنتاج النفط حتى مطلع عام 2026، وفقاً لما أفاد به مندوبون مطّلعون على المناقشات الجارية.
وأكد 3 مسؤولين، طلبوا عدم كشف هويتهم نظراً لسرية المحادثات، أن الاجتماع الافتراضي للتحالف المقرر يوم الأحد لا يزال قائماً كما هو مخطط، ومن المتوقع أن يقتصر على المصادقة على السياسة التي تم التوافق عليها في وقت سابق من الشهر الجاري. هذه التوقعات سبق أن طرحوها في وقت سابق هذا الأسبوع.
كانت السعودية وشركاؤها قرروا تجميد سلسلة من زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، وسط مؤشرات متزايدة على تخمة في المعروض العالمي، وضغوط على أسعار الخام. ويتم تداول عقود مزج برنت الآجلة في لندن قرب 63 دولاراً للبرميل.
السلام في أوكرانيا قد يُعيد الإمدادات الروسية إلى السوق
غير أن اجتماع هذا الأسبوع يأتي في وقت تشهد فيه السوق حالة من عدم الاستقرار، بالتزامن مع دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، وهي خطوة قد تفضي، في حال نجاحها، إلى عودة بعض الإمدادات الروسية إلى السوق.
كان “أوبك+” فاجأ الأسواق مطلع العام الجاري بإعادة تشغيل الإنتاج المتوقّف بوتيرة سريعة، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها محاولة لاستعادة الحصة السوقية في سوق النفط العالمية.
ورغم أن السياسة الخاصة بالربع الأول من العام المقبل أصبحت محسومة، أشار بعض مسؤولي “أوبك+” إلى أن المحادثات المرتقبة يوم الأحد ستركّز بشكل رئيسي على مراجعة طويلة الأجل لقدرات الإنتاج لدى الدول الأعضاء.
يُرتقب أن يعقد التحالف 4 اجتماعات يوم الأحد، من بينها مؤتمر عبر الفيديو يضم ثمانية أعضاء معنيين بالتعديلات الشهرية للإنتاج.
ومع أن قرار “أوبك+” الأخير بتجميد أي زيادات إضافية يعكس توجهاً حذراً، إلا أنه قد يضع السوق على مسار يؤدي إلى فوائض كبيرة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، ومقرّها باريس، فائضاً قياسياً في المعروض، قد يؤدي إلى تضخّم المخزونات بمعدل يصل إلى 5 ملايين برميل يومياً خلال الربع الأول من العام المقبل.



