أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء التوصل لاتفاق تجاري مع إندونيسيا.
ترمب قال في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “أبرمنا صفقة جيدة مع إندونيسيا تصب في مصلحة الجميع”.
وكانت إندونيسيا، ثاني أكبر مشتر للقمح في العالم، تعهدت بشراء كميات أكبر من القمح من الولايات المتحدة، في إطار مساعيها لإبرام اتفاق تجاري مع واشنطن، قبل حلول الموعد النهائي المرتقب لفرض رسوم جمركية. وأوردت بلومبرغ قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة وإندونيسيا ستوقعان اتفاقية بقيمة 34 مليار دولار تشمل الاستثمار وشراء السلع، وأوضح وزير التنسيق للشؤون الاقتصادية، إيرلانغا هارتارتو، في جاكرتا حينها أن دولته ستشتري منتجات زراعية، ومنتجات طاقة بقيمة 15.5 مليار دولار من الولايات المتحدة بموجب مذكرة تفاهم كان من المقرر توقيعها في يوليو.
إلا أن وزير الطاقة والموارد المعدنية، بهليل لهاداليا، قال وفق ما أوردته وسائل إعلام من بينها “سي إن إن إندونيسيا” و”بلومبرغ تيكنوز”: “خصصنا ما بين 10 مليارات و15 مليار دولار للشراء من الولايات المتحدة إذا جرى خفض الرسوم الجمركية، أما إذا لم يحدث ذلك، فلن تكون هناك صفقة”.
ومن المنتظر أن يعلن ترمب عن تفاصيل الصفقة في وقت لاحق.
يأتي ذلك بعدما نجح ترمب في عقد صفقات تجارية منفصلة مع المملكة المتحدة وفيتنام والصين. إذ اتفق مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على صفقة تفضي إلى خفض الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات بريطانية رئيسية، وزيادة شراء المملكة المتحدة لبعض المنتجات الزراعية الأميركية.
ونص الاتفاق مع فيتنام على أن تدفع الدولة للولايات المتحدة “تعريفة جمركية بنسبة 20% على أي سلعة يتم إرسالها إلى أراضينا، وتعريفة جمركية بنسبة 40% على أي شحنات عابرة”، وفق ما كشفه ترمب مطلع الشهر الحالي. مضيفاً أنه في المقابل، “ستمنح فيتنام الولايات المتحدة حرية الوصول الكامل إلى أسواقها التجارية، مما يعني أننا سنتمكن من بيع منتجاتنا في فيتنام بدون أي رسوم جمركية”.
كما توصل ترمب لتفاهم مرتبط بالتجارة مع الصين يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة مرة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الهند قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية المقترحة إلى ما دون 20%، وفق ما أوردته بلومبرغ عن أشخاص مطّلعين على الأمر الأسبوع الماضي.
