انتهت مجموعة “صيدليات مصر” من خطة لإعادة الهيكلة شملت إغلاق 19 فرعاً لا تحقق أرباحاً، لتضع بذلك حداً لسلسلة أزمات استمرت عامين، ما يسمح لها بالتركيز على نمو المبيعات، بحسب المدير العام للشركة أحمد عجلان في تصريحات لـ”الشرق”.
مدير الشركة كشف عن اتفاق المجموعة مع 5 من كبار موردي الأدوية و10 من موردي المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل على توريد 100% من احتياجات صيدليات المجموعة خلال العام الجاري.
مجموعة الصيدليات، المملوكة لرجل الأعمال المصري ممدوح الأمين، دخلت في أزمة مالية منذ عام 2022، مما أدى لتراكم المديونيات، واضطرها لإعادة الهيكلة.
بحسب عجلان، انتهت “صيدليات مصر” من خطة إعادة الهيكلة الداخلية و السيطرة على المصروفات وغلق الفروع التى كبدتها خسائر خلال الفترة الماضية، كما تم الاتفاق مع جميع الموردين على خطة المشتريات لهذا العام بما يضمن عودة أداء المجموعة لما كانت عليه قبل الأزمة.
مبيعات “صيدليات مصر”
على الرغم من انخفاض عدد أفرع المجموعة من 72 فرعاً إلى 53 حالياً، يتوقع عجلان نمو المبيعات إلى 1.5 مليار جنيه بنهاية العام الحالي، بعدما حققت إيرادات بقيمة مليار جنيه العام الماضي.
كما توقع تحسن أرباح الشركة خلال 2025 بفضل استقرار سعر الصرف وأسعار الأدوية، وهما العاملان اللذان تسببا في تآكل جزء من أرباح الشركة خلال 2024.
كانت مصر، التي واجهت أزمة نقص في العملة الأجنبية في الأعوام الماضية، رفعت أسعار نحو 200 صنف دواء بنسب تصل إلى 50% خلال شهري يونيو ويوليو من العام الماضي، نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج.
وأشار إلى أن المبيعات ستستفيد من تطوير منصة إلكترونية لمبيعات الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، وافتتاح 10 أفرع جديدة باستثمارات ذاتية تقارب 30 مليون جنيه، لتلبية طلبات عملاء التوصيل المنزلي في المناطق غير المغطاة في الوقت الحالي.
جدولة المديونية
قال عجلان إن المجموعة اتفقت مع بنوك محلية على إعادة جدولة مديونيات بنحو 500 مليون جنيه، مضيفاً أن التوسعات الجديدة ستعتمد على التمويل الذاتي.
يأتي ذلك بعدما توقفت محادثات المجموعة لبيع حصة إلى إحدى الجهات الحكومية المصرية في العام الماضي، بحسب عجلان.
