تسهم برامج كفاءة الطاقة في السعودية بخفض الاستهلاك ورفع كفاءة استخدام الموارد، ما يدعم القيمة المضافة للموارد الهيدروكربونية ويحد من تسارع الطلب على الطاقة، حسبما رأى سعد بن عبد العزيز القنبر، رئيس مجلس إدارة “سجى للطاقة”.
القنبر أضاف في مقابلة مع “الشرق” أن خفض استهلاك الفرد من الوقود لا يعني تراجع الرفاه المعيشي أو النشاط الاقتصادي، موضحاً أن كفاءة الطاقة تمثل عاملاً هيكلياً يفصل بين النمو الاقتصادي وزيادة استهلاك الطاقة، ويعكس تحسناً في أنماط الاستخدام دون تأثير سلبي على الأداء الاقتصادي. وأشار إلى أن برامج كفاءة الطاقة أسهمت في توفير نحو 70 ألف برميل نفط مكافئ خلال 2024، نتيجة تحسين كفاءة استهلاك الوقود ووسائل النقل.
كانت بيانات وزارة الطاقة والهيئة العامة للإحصاء أظهرت تراجع استهلاك الفرد من البنزين في السعودية للعام الثاني على التوالي، بانخفاض 2.9% خلال 2024 إلى 838 لتراً للفرد، بالتزامن مع ارتفاع وفورات الطاقة الأولية بنحو 23% لتصل إلى 662 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، مع تصدر قطاع المباني مساهمة الوفورات، يليه قطاعا النقل والصناعة.
