اخر الاخبار

“بتروناس” الماليزية تخطط لتوسيع نطاق صادرات الغاز المسال

تسعى “بتروليام ناسيونال” (Petroliam Nasional)- “بتروناس”- الماليزية إلى توسيع نطاق صادراتها من الغاز الطبيعي المُسال ليشمل الأسواق الآسيوية المتنامية، بينما تعمل على تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في ماليزيا، المدفوعة جزئياً بفورة مراكز البيانات.

قال أديف ذو الكفل، الرئيس التنفيذي لوحدة الغاز والتجارة البحرية في “بتروناس”، في مقابلة، إن محفظة الشركة الحكومية من المشروعات المتنوعة- التي تتضمن منشأة تصدير في كندا بدأ تشغيلها في الآونة الأخيرة- ستمكنها من تلبية الطلب الخارجي على الغاز، وإن الشركة تخطط للتوسع خارج أسواقها المعتادة، اليابان والصين وكوريا الجنوبية، لتشمل دولاً في جنوب شرق آسيا، من بينها فيتنام والفلبين.

مراكز البيانات تغذي الطلب المحلي

لكن ماليزيا، الدولة المنتجة للغاز، تدرس أيضاً زيادة الواردات نظراً لتراجع الاحتياطيات في فترة تتزايد فيها احتياجات الطاقة بسبب انتشار مراكز البيانات كثيفة استهلاك الكهرباء التي تخدم قطاع الذكاء الاصطناعي. واستوردت ماليزيا نحو 3.3 مليون طن متري من الغاز المُسال في 2024، ارتفاعاً من 2.1 مليون طن في 2021، بحسب بيانات “بلومبرغ” لتتبع السفن.

وأضاف أديف أن “بتروناس” ستواصل الاستكشاف بحثاً عن مزيد من الموارد لدعم إنتاجها المحلي الذي بلغ ذروته بالفعل، وتشغل الشركة إحدى أكبر محطات الغاز المُسال في العالم في مدينة بينتولو على ساحل ولاية ساراواك، ويتوافر لديها كميات من الغاز تكفي لتزويد منشأتها هناك بالإمدادات “ما دمنا نحتاج”.

وأوضح أديف، من مقر الشركة في الطابق 42 من برجي “بتروناس” التوأم في كوالالمبور الثلاثاء: “أضفنا عدداً من مشروعات التنقيب والإنتاج لضمان قدرتنا على توريد الغاز ومواصلة ذلك خلال العشرين إلى الثلاثين عاماً المقبلة. كما نستعد لزيادة الواردات إلى شبه الجزيرة الماليزية”.

زيادة الواردات الأميركية من الغاز

يضطر موردو الغاز التقليديون في آسيا إلى إعادة النظر في استراتيجيات التصدير، بينما يسعون إلى التوفيق بين النمو الاقتصادي السريع وتراجع الاحتياطيات المحلية.  وتلبي ماليزيا، خامس أكبر مصُدر للوقود فائق البرودة في العالم في العام الماضي، الطلب المحلي في العادة بزيادة الإمدادات من خلال شحنات مستوردة من أستراليا.

وكشف الرئيس التنفيذي لـ”بتروناس” في يونيو أنه يُتوقع أن يتزايد اعتماد ماليزيا على واردات الغاز المُسال خلال السنوات الخمس المقبلة.

وسعياً لاسترضاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفرض رسوم جمركية أقل من جانب واشنطن في أغسطس، وافقت الدولة الآسيوية على أن تستورد “بتروناس” غازاً مُسالاً أميركياً بقيمة 3.4 مليار دولار سنوياً.

يسلط اعتماد ماليزيا على الواردات لتلبية احتياجات الطاقة توجهاً واسع النطاق، تتجه فيه كبرى الدول المنتجة في السابق إلى استيراد الوقود. ويرى التجار أيضاً فرصة أكبر لبيع الغاز إلى المُصدرين التقليديين في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *