انعقاد “إنفستوبيا – بكين” لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات والصين في القطاعات الرئيسية

تهدف إنفستوبيا – بكين إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية وتطوير مشاريع مشتركة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية الذكية والسياحة
افتتح معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، فعالية “إنفستوبيا – بكين”، التي نظمتها إنفستوبيا في العاصمة الصينية ضمن حواراتها العالمية، بحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء ورواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين.
وفي كلمته الافتتاحية، قال بن طوق أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، تجمعهما علاقات استراتيجية راسخة تعززت خلال العقود الماضية لتشمل مجالات الاقتصاد الجديد والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والابتكار، مشيراً إلى أن الصين تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي.
تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية
وتأتي “إنفستوبيا بكين”، النسخة الـ 19 من حوارات إنفستوبيا العالمية، والتي تُعقد لأول مرة في الصين، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لرواد الأعمال الصينيين (SIEF)، وبالتعاون مع مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية (CCPIT)، وتهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية وتطوير مشاريع مشتركة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية الذكية والسياحة، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام للبلدين.
وأضاف بن طوق: “تمثل فعالية إنفستوبيا – بكين، محطة جديدة تعكس حرص البلدين الصديقين على تطوير شراكة واعدة تخدم التنمية المستدامة والابتكار الاقتصادي وتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والصيني، حيث شكلت الجلسات الحوارية فرصة عملية لاستكشاف أوجه التعاون، وبناء شراكات طويلة الأمد تعزز النمو وتحقق مصالح الجانبين”.
وأشار معاليه إلى أن الأسواق الإماراتية تحتضن قرابة 16,500 رخصة تجارية صينية بنهاية يوليو 2025 وبنسبة زيادة بلغت أكثر من 18 في المئة مقارنة بنهاية يوليو 2024، والتي تعمل في أنشطة اقتصادية واستثمارية متنوعة، كما بلغ عدد الوكالات التجارية الصينية العاملة في الدولة إلى 533 وكالة تجارية بنهاية يوليو الماضي.
وأوضح بن طوق أن “إنفستوبيا – بكين” تأتي لتعزيز الدور الفعال للبلدين في نمو واستدامة الاقتصاد العالمي، من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمارات النوعية في قطاعات الاقتصاد الجديد، ودعم مشاريع التعاون في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر.

6 جلسات حوارية لتعزيز التعاون بين الإمارات والصين
وشهدت “إنفستوبيا – بكين” عقد 6 جلسات حوارية ناقشت عدداً من الموضوعات الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين الإمارات والصين، حيث تناولت الجلسة الأولى بعنوان “جسور الثقافة: إعادة ابتكار السياحة عبر التراث والابتكار والضيافة”، سبل تطوير السياحة الثنائية عبر تعزيز التبادل الثقافي، وتبني تقنيات وتجارب مبتكرة في التسويق السياحي، ودور التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنمية قطاع الضيافة وجذب الاستثمارات السياحية.
أما جلسة “طاقة المستقبل: التعاون الإماراتي الصيني في الطاقة النظيفة”، فقد بحثت سبل توسيع الاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين، وأهمية نقل التكنولوجيا والتمويل الأخضر لدعم التحول نحو الحياد الكربوني.
واستعرضت جلسة “تدفقات رأس المال والاستثمار العابر للحدود: الممر الإماراتي الصيني” فرص تعميق الروابط الاستثمارية بين البلدين، وأولويات صناديق الثروة السيادية، وأدوار مراكز الابتكار ورأس المال الجريء في تعزيز تدفق الاستثمارات.
في حين ناقشت جلسة “العصر الصناعي الجديد: الروبوتات والمركبات الكهربائية والتقنيات المتقدمة” فرص التعاون في الصناعات المستقبلية من خلال إنشاء مناطق صناعية مشتركة، وتبادل الخبرات في مجال المصانع الذكية وإنترنت الأشياء، ووضع استراتيجيات مشتركة للابتكار وحماية الملكية الفكرية.
فيما بحثت جلسة “العلم والابتكار والاستثمار: جسر بين الأفكار ورأس المال”، دور مراكز الابتكار والحكومات والمستثمرين في توظيف الاكتشافات العلمية في التنمية الاقتصادية.
وفي جلسة “الروابط الذكية: تسريع التجارة عبر البنية التحتية والخدمات اللوجستية”، ناقش الحضور دور البنية التحتية الذكية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تطوير الموانئ والمطارات وشبكات السكك الحديدية، وإسهام ممرات “الحزام والطريق” في تعزيز انسيابية التجارة بين الجانبين.
كما شهدت “إنفستوبيا – بكين” عقد طاولة مستديرة بين ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات والصين، بهدف تعزيز الشراكات القائمة وإطلاق مشاريع جديدة تخدم التنمية المستدامة للطرفين، مع التأكيد على دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة للوصول إلى أسواق أوسع والاستفادة من المقومات التنافسية التي توفرها بيئتا الأعمال في البلدين.
اقرأ أيضاً: الإمارات وأذربيجان تعلنان عن شراكة إستراتيجية شاملة وعدد من مذكرات التفاهم
توقيع 5 مذكرات تفاهم بين القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات والصين
وشهدت “إنفستوبيا – بكين” توقيع 5 مذكرات تفاهم بين ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات والصين، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا؛ حيث وقعت إنفستوبيا مذكرة تفاهم مع مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية – فرع بكين، لتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية، كما وقع مكتب أبوظبي للاستثمار مذكرة تفاهم مع الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال (SIEF)، لدعم توسع الشركات الصينية في أبوظبي.
بالإضافة إلى ذلك، وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال (SIEF)، لتطوير مجالات البحث والتواصل التجاري، ووقعت شركة “P4ML” مذكرة تفاهم مع مركز بكين للطب الدقيق لتعزيز التعاون العالمي في مجال الطب الدقيق، ووقعت شركة BAGO للاستشارات الاستراتيجية مذكرة تفاهم مع مركز بكين للطب الدقيق، لتطوير حلول تقنية مبتكرة وتبادل الخبرات لتقديم الرعاية الطبية الدقيقة، بما يعزز الروابط الاقتصادية والاستثمارية ويفتح آفاقاً أوسع للتعاون الثنائي في قطاعات الاقتصاد الجديد.
وتأتي “إنفستوبيا – بكين” في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين نمواً متواصلاً، حيث تتزايد الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والخدمات المالية والسياحة، بما يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية وحرص البلدين على تطويرها نحو آفاق أوسع تخدم التنمية المستدامة للجانبين.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.


