انطلاقاً نحو الأميركتين: السعودية تفتتح مكتباً استثمارياً في ميامي

تعتزم السعودية افتتاح مكتب استثماري في ميامي، بعد أن تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز الاستثمارات في الولايات المتحدة الأميركية.
قال وزير الاستثمار خالد بن عبد العزيز الفالح، الخميس، خلال مشاركته بقمة مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي، إنه بالإضافة إلى الاستثمار في أميركا، ستستخدم السعودية ميامي “كبوابة” إلى أميركا الجنوبية. وسيكون مقر “استثمر في السعودية” (Invest Saudi) في مدينة فلوريدا هو الثاني في الولايات المتحدة بعد واشنطن.
رفعت ميامي مكانتها الاقتصادية والسياسية في السنوات الأخيرة، حيث زادت سلسلة من الشركات الاستثمارية والمصارف وجودها. تنتقل المجموعة المالية “سيتادل” (Citadel) إلى ميامي، بينما تعد “غولدمان ساكس غروبب” و”دي وان كابيتال بارتنرز” (D1 Capital Partners) التابعة لدان سوندهايم من بين الشركات التي توسعت هناك.
وقال الوزير إن السعودية ستضيف إلى “العقول العظيمة التي تتدفق لتتخذ من ميامي مقراً لها”.
وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس دونالد ترمب بأن المملكة الغنية بالنفط ستعزز التجارة والاستثمار في الولايات المتحدة بمقدار 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة. ودعا ترمب زيادة الاستثمارات.
ومع ذلك، قد لا تكون السعودية هي مصدر الأموال الذي يطمح له المشاركون في المنتدى الثالث لمبادرة مستقبل الاستثمار. وتواجه المملكة عجزاً في الميزانية، وقد يتعارض الاستثمار الأجنبي مع خطة “السعودية أولاً” الخاصة بها لجعل البلاد اقتصاداً متنوعاً مهيأً بشكل أكبر للعقود القادمة.