انخفاض سعر النفط أقل من 60 دولاراً سيؤثر سلبياً على الإنتاج الأميركي

في ظل سعي الرئيس دونالد ترمب لزيادة إنتاج النفط المحلي وخفض أسعار الطاقة، حذرت مجموعة “سيتي غروب” من أن احتمال تراجع العائدات يُهدد بخنق عمليات الحفر.
كتب سكوت غروبر، المحلل لدى “سيتي غروب”، في مذكرة للمستثمرين يوم الجمعة، أن مُشغّلي النفط الصخري سيغلقون على الأرجح 25 منصة حفر ولن يتمكنوا من زيادة إنتاج النفط الأميركي إذا بقي سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام الأميركي المرجعي، حول 65 دولاراً للبرميل. وأضاف أن أي انخفاض إضافي في الأسعار سيُقلل في الواقع من إنتاج النفط الخام.
سلسلة خسائر خام غرب تكساس الوسيط
يقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من تسجيل أطول سلسلة خسائر له منذ ما يقرب من عقد، حيث تُلقي حرب ترمب التجارية بظلالها على توقعات الطلب، ويستعد المتداولون لتدفق الخام الروسي إلى الأسواق العالمية. وقد لامست الأسعار أدنى مستوى لها في 22 شهراً عند 65.22 دولار في وقت سابق من هذا الشهر، وهي منخفضة بنسبة 7% تقريباً هذا العام.
قال غروبر: “من المرجح أن يُسفر انخفاض الأسعار إلى منطقة 55 إلى 60 دولاراً عن تأثير نفسي أكبر، حيث من المحتمل أن ينخفض عدد منصات الحفر بنحو 75 منصة، وينخفض الإنتاج بأكثر من 300 ألف برميل يومياً”.
صرح خبيرا النفط الصخري، “هارولد هام” و”سكوت شيفيلد”، هذا الأسبوع بأن وصول سعر النفط إلى 50 دولاراً سيخلق ظروفاً صعبة للقطاع.
في نهاية العام الماضي، توقعت “ترافيغورا” نمو الإنتاج الأميركي بنحو 400 ألف برميل يومياً، منها حوالي 100 ألف برميل من النفط الصخري. وفي حال استمرار الانخفاض الحالي للأسعار، فقد يكون هناك سيناريو يبقى فيه إنتاج النفط الصخري الأميركي ثابتاً أو حتى ينخفض، وفقاً لسعد رحيم، كبير الاقتصاديين في “ترافيغورا”.
وقال في مقابلة: “يبدو سعر 60 دولاراً منخفضاً جداً بالنسبة لمعظم الصناعة”.