انخفاض تسليمات “فولكس” بضغط تراجع الطلب على السيارات الكهربائية
انخفضت تسليمات شركة “فولكس واجن” خلال العام الماضي، إذ تأثرت المبيعات بتراجع الطلب على المركبات الكهربائية والمنافسة المحتدمة في السوق الصينية الرئيسية.
سلمت الشركة الألمانية المالكة لعلامات تجارية من بينها “أودي” و”سكودا” و”بورشه”، 9.03 مليون سيارة على مستوى العالم، ما يمثل تراجعاً بنسبة 2.3% مقارنة بعام 2023. وقد تراجعت مبيعات الشركة من المركبات الكهربائية بالكامل في أوروبا والولايات المتحدة.
تضررت “فولكس واجن” بدرجة كبيرة في الصين بسبب المنافسة المحتدمة من شركات صنع السيارات المحلية وفي مقدمتها “بي واي دي”، فضلاً عن خفض الدعم الحكومي للمركبات الكهربائية في أوروبا. فيما يواجه الرئيس التنفيذي أوليفر بلومي صعوبات في تنفيذ خفض التكاليف، بالأخص في العلامة التجارية التي تحمل اسم الشركة، حيث انخرطت الإدارة والاتحادات العمالية في مفاوضات استمرت لشهور العام الماضي، قبل التوصل إلى إجراءات واسعة النطاق لخفض الإنتاج.
عام قاسٍ على السيارات الألمانية
لزيادة المبيعات، سيدرس بلومي عقد شراكات تقنية جديدة مع “إكس بنغ” الصينية و”ريفيان أوتوموتيف” الأميركية. رغم ذلك، قد تتزايد التحديات هذا العام بسبب خطر الرسوم الجمركية الأميركية، والإشارات على استمرار الأزمة الاقتصادية في الصين، وارتفاع تكاليف المعيشة في جميع أنحاء أوروبا. وأدت هذه القضايا في 2024 إلى موجة من التحذيرات بشأن الأرباح، بما يشمل ما أصدرتها “فولكس واجن” و”مرسيدس” و”بي إم دبليو”.
مر قطاع السيارات الألماني بعام حافل بالصعوبات بشكل عام، إذ انخفضت مبيعات “مرسيدس” 3% بسبب تراجع الطلب على أعلى طرزها سعراً في الصين وانخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا. كما انخفضت تسليمات “بي إم دبليو” 4% وسط مشكلات المكونات، بينما تراجعت مبيعات “بورشه” 3%، نتيجة انخفاض مبيعاتها في الصين 28%.
تعد المشكلات التي تواجهها “فولكس واجن” في الصين هي الأشد وطأة على الشركة، حيث انخفض إجمالي التسليمات 9.5% إلى 2.93 مليون سيارة العام الماضي.
حرب أسعار شرسة
وأشارت “فولكس واجن” الثلاثاء إلى أن الصين “ما تزال سوقاً تشهد حرب أسعار شرسة بين أكثر من 120 منافساً”، وأن الشركة تهدف إلى بيع 4 ملايين مركبة سنوياً في أكبر سوق للسيارات في العالم بحلول 2030.
أما في الولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية، فلن تطرح “فولكس واجن” شاحنات “بيك أب” التي يفضلها السائقون المحليون. وبينما ارتفعت مبيعات المجموعة في أميركا الشمالية 6.4% العام الماضي، انخفضت تسليمات السيارات الكهربائية بالكامل بنحو 30% في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، شهدت “بورشه” و”مرسيدس” تزايد الطلب خلال الربع الرابع، ما عزز الآمال بأن عام 2024 كان فترة سيئة بالنسبة لشركات صنع السيارات الألمانية التي تحاصرها التحديات.
كما لفتت “فولكس واجن” إلى أنها تشهد زيادة مشجعة في الطلبيات على المركبات الكهربائية في دول غرب أوروبا، مشيرة إلى الطلب على الطرازات الجديدة، ومن بينها “فولكس واجن آي دي 7″ و”أودي كيو 6 إي ترون” و”بورشه ماكان”.