اخر الاخبار

انتعاش نسبي لأسعار النفط بعد سلسة تراجعات.. ما السيناريوهات المرتقبة؟

تتجه أسعار النفط لتحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ شهر، حيث عطلت العاصفة “فرانسين” إنتاج الخام، واجتاحت نبرة المخاطرة الأسواق الأوسع قبل التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع خام برنت فوق 72 دولاراً للبرميل، متقدماً للجلسة الثالثة ليصل إجمالي ارتفاعه الأسبوعي إلى ما يقرب من 2%، في حين كان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 70 دولاراً. وكانت العاصفة – التي كانت أضعف من سابقتها – قد أدت إلى توقف كبير في الإنتاج في خليج المكسيك. وفي الأسواق الأوسع، ارتفعت الأسهم مع انخفاض الدولار، وهو ما عزز أسعار السلع الأولية بما في ذلك النفط الخام.

لا يزال النفط الخام منخفضاً بنسبة 16% خلال الربع الجاري بسبب المخاوف بشأن توقعات الطلب الضعيفة في الصين، أكبر مستورد. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن نمو الاستهلاك العالمي في النصف الأول كان الأدنى منذ الوباء مع تباطؤ اقتصاد الصين، بحسب تقريرها الشهري الصادر هذا الأسبوع.

ذكر تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الطلب الصيني انكمش في يوليو للشهر الرابع على التوالي، وأن استخدام الوقود في أفضل الأحوال كان “فاتراً”. وأضافت أن التوقعات تبدو أضعف للعام المقبل، حيث سيكون هناك فائض كل ربع سنة حتى لو تخلت “أوبك+” عن خطط البدء تدريجياً في استعادة الإمدادات المتوقفة.

يُظهر الفارق الزمني لعقود النفط مختلفة الآجال صورة متباينة. ففي حين أن فروق عقود برنت الفورية – الفجوة بين أقرب عقدين – تعززت بما يتماشى مع العقود الآجلة خلال الأسبوع الجاري، لكنها لا تزال أضيق مقارنة بالشهر الماضي. وكان الرقم الأخير المسجل لتلك الفروق هو 6 سنتات للبرميل، مقارنة بـ 76 سنتاً قبل شهر.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة الأميركية في اجتماعه الأسبوع المقبل بعد أن هدأت ضغوط الأسعار، وظهور علامات على تباطؤ سوق العمل. وقد يدعم انخفاض تكاليف الاقتراض النمو والطلب على الطاقة على نطاق أوسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *