اخر الاخبار

اليورو يتجه نحو أعلى مستوى في أربع سنوات مع اقترابه من 1.20 دولار

 اقترب اليورو من أقوى مستوياته في أربع سنوات، مع استعداد المتعاملين لخفض مرتقب في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وهو ما سيكرّس مسار السياسة النقدية المتباين مع البنك المركزي الأوروبي.

سجّل اليورو يوم الثلاثاء أعلى مستوى له منذ 3 يوليو، مرتفعاً بنسبة 0.3% إلى 1.1791 دولار. وارتفع منذ بداية 2025 بنحو 14%، ليتجه نحو أفضل أداء له خلال تسعة أشهر على الإطلاق.

 اختراق اليورو مستوى 1.1829 دولار المسجل في يوليو سيُعدّ الأقوى منذ سبتمبر 2021، وتشير عقود الخيارات إلى أن ذلك قد يمهّد الطريق للوصول إلى مستوى 1.20 دولار الذي يحظى بمتابعة واسعة.

تباين السياسات النقدية يدعم اليورو

تتلقى العملة الموحدة دعماً من توقعات بأن المركزي الأوروبي لن يخفض أسعار الفائدة أكثر، بينما يُتوقع أن يبدأ الفيدرالي دورة تيسير نقدي. كما أن احتمال إقدام الفيدرالي على ثلاث تخفيضات كاملة للفائدة بواقع 25 نقطة أساس لكل منها بنهاية العام، تعزز جاذبية اليورو.

اقرأ أيضاً: المركزي الأوروبي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير مجدداً

تُظهر عقود الخيارات العكسية لأجل أسبوع (التي تقيس الفارق بين تكلفة خيارات الشراء والبيع) وتُعد مؤشراً على توجهات السوق وثقة المستثمرين،  ارتفاعاً مطّرداً في الطلب على شراء اليورو منذ أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى إنهاء دورة التيسير النقدي.

رهانات على صعود اليورو

أشارت بيانات مؤسسة “ديبوزيتوري ترست آند كليرينغ كوربوريشن” (DTCC) إلى وجود رهانات على صعود اليورو، إذ أظهرت أن أكثر من ثلثي عقود خيارات اليورو-دولار المتداولة يوم الاثنين كانت رهانات على الصعود، مع إقبال ملحوظ على عقود عند مستويات تتجاوز 1.20 دولار.

اقرأ أيضاً: ترمب يضغط من جديد على الاحتياطي الفيدرالي بعد بيانات أسعار المنتجين

صناديق التحوط، التي كانت تسعى سابقاً للتعرّض لمراكز صعودية عبر هياكل معقدة، باتت تتجه الآن إلى رهانات أبسط على تحقيق المكاسب، في دلالة على تنامي قناعة المستثمرين، بحسب ما قاله متعاملون في سوق العملات مطلعون على التدفقات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لعدم حصولهم على تفويض بالتصريح علناً.

وبحسب استراتيجيي “مورغان ستانلي”، فإن المراكز التكتيكية على الدولار تبدو محايدة قبل قرار الفيدرالي، ما قد يترك مجالاً أمام اليورو لمواصلة مكاسبه إذا ما أكد صانعو السياسة النقدية توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال الفترة المتبقية من العام. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *