اليورو يتجاهل تبعات أزمة فرنسا وعقود الخيارات تظهر رهانات متفائلة

تظهر عقود خيارات العملات طلباً قوياً على اليورو، وتشير إلى تمكن العملة الأوروبية المشتركة من تجنب تبعات الأزمة السياسية في فرنسا مجدداً.
سجلت العقود التي تدر أرباحاً في حالة ارتفاع اليورو إحدى أقوى جلسات التداول هذا الشهر يوم الثلاثاء، وفقاً لما أظهرته بيانات شركة الإيداع والمقاصة “ديبوزيتوري ترست آند كليرينغ” (Depository Trust & Clearing). في غضون ذلك، تعرضت الأصول الفرنسية للضغط في ظل توقعات باحتمال أن يفضي التصويت على الثقة إلى انهيار الحكومة.
وتشير هذه المتانة إلى تعامل المتداولين مع الأزمة على أنها قضية داخلية، بدلاً من اعتبارها خطراً قد تنتشر تبعاته في منطقة اليورو الأوسع نطاقاً. فهذا ما حدث العام الماضي، عندما لم تسفر الخسائر الكبيرة للأسهم الفرنسية واتساع فروق العائد مقارنةً بالسندات الألمانية إلا عن تذبذبات محدودة في سوق العملات.
اليورو يتراجع أمام الدولار لأدنى مستوى في 3 أسابيع
لا تزال مؤشرات مراكز الاستثمار والمعنويات تميل إلى الاتجاه نفسه.
أسهم فرنسا تقود التراجع في أسواق أوروبا مع التصويت على الثقة في الحكومة.. التفاصيل من هنا
يظل الفارق بين عكس المخاطر لمدة شهر ولمدة أسبوع إيجابياً، ما يسلط الضوء على أن التوقعات المتفائلة حتى نهاية العام تعادل تأثير الحذر على المدى القصير. وتعزز الرهانات الأطول أجلاً، التي تتضح فيما يُعرف باسم “ميل التقلبات” (volatility skew)، هذا الوضع.
أما في السوق الفورية للعملات، كانت تحركات الدولار العامل الأساسي لتحديد مسار اليورو، وليس القلق بشأن الأوضاع السياسية والمالية في فرنسا.
ارتفع اليورو مقابل الدولار 0.2% الثلاثاء، إذ أدى القلق بشأن المخاطر المحيطة باستقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى تراجع العملة الخضراء. غير أن اليورو تراجع خلال جلسة التداول الأربعاء إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع، حيث أسهمت تدفقات نهاية الشهر في تعافي الدولار، بحسب متعاملين مقيمين أو تقع مقراتهم في أوروبا.