قال كبير المفاوضين التجاريين في اليابان إن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان من المرجح أن تكتسب زخماً في منتصف شهر مايو، وذلك بعد اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات في واشنطن.
وأضاف ريوسي أكازاوا، كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، أن الاجتماع الثاني بين المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، والممثل التجاري جيميسون غرير، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، كان صريحاً ومنفتحاً، رغم أن العديد من جوانب النقاش لا تزال بحاجة إلى توضيح وتفصيل.
وقال أكازاوا: “اتفقنا على تحديد موعد للاجتماع رفيع المستوى المقبل، ونسعى إلى تسريع وتيرة المحادثات اعتباراً من منتصف مايو”.
إعادة النظر في الرسوم
وأوضح أنه كرّر موقف اليابان بأن حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي يشنّها الرئيس دونالد ترمب تُعد “مؤسفة للغاية”، وناشد بإعادة النظر في هذه الإجراءات الجمركية.
تُعد اليابان من الدول التي ستتضرر بشدة من السياسات التجارية الأميركية، حيث فُرضت ضريبة بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية بدءاً من مارس، في حين دخلت ضريبة مماثلة على السيارات، وضريبة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع، حيّز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المرجح أن تؤثر رسوم السيارات على جوهر الصناعة اليابانية بشكل خاص، على الرغم من أن ترمب اتخذ خطوات للتخفيف من تأثير هذه الرسوم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
العملات والأمن الإقليمي
وقال أكازاوا للصحفيين بعد المحادثات التي عُقدت في واشنطن إن الجانبين لم يناقشا قضايا العملات أو الأمن الإقليمي.
وظهر تطور جديد في المحادثات يوم الجمعة عندما لمّح وزير المالية كاتسونوبو كاتو إلى إمكانية استخدام حيازة اليابان الواسعة لسندات الخزانة الأميركية كورقة ضغط في النقاشات، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى جديته في هذا الطرح.
وقال كاتو في برنامج على تلفزيون طوكيو: “هي بالفعل ورقة متاحة”، مضيفاً: “لكن ما إذا كنا سنستخدمها أم لا فهو قرار مختلف”.
