اخر الاخبار

النفط يواصل تحقيق المكاسب مع تصاعد التوترات الأميركية مع فنزويلا

مدّد النفط مكاسبه بعد أن صادرت الولايات المتحدة ناقلة خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا، ما ردع المزيد من الشحنات من المنتج الواقع في أميركا الجنوبية ورفع مخاطر اندلاع صراع.

وارتفع خام “غرب تكساس الوسيط” إلى قرب 59 دولاراً للبرميل بعد أن عكس تراجعاً سابقاً، ليصعد بنسبة 0.4% يوم الأربعاء عقب المصادرة. وأغلق خام “برنت” فوق 62 دولاراً.

واعترضت القوات الأميركية واعتلت ناقلة النفط العملاقة في تصعيد خطير للتوترات مع كاراكاس، إذ وصفت الحكومة الفنزويلية الخطوة بأنها “عمل قرصنة”.

تمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية في العالم وصدّرت نحو 586 ألف برميل يومياً الشهر الماضي. وذهب معظم ذلك إلى الصين، رغم أن بعض إنتاج “شيفرون كورب” من الدولة العضو في “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) يذهب إلى الولايات المتحدة. وقالت الشركة إن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي.

أوكرانيا تصعد الهجمات على أهداف روسية

في غضون ذلك، هاجمت أوكرانيا ناقلة ضمن “أسطول الظل” مرتبطة بتجارة روسيا النفطية، في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين. ويعني الحادث الأخير، أنه منذ نهاية الشهر الماضي وقع ما لا يقل عن خمس هجمات على سفن لها صلات بروسيا.

تأتي التوترات الجيوسياسية المتزايدة في ظل ظروف تضغط على أسعار النفط الخام، إذ يُتوقع أن يطغى الإنتاج المتزايد من “أوبك+” والأميركيتين على نمو الطلب، ما قد يؤدي إلى تخمة.

ومن المقرر صدور التقارير الشهرية من “أوبك” و”وكالة الطاقة الدولية” في وقت لاحق يوم الخميس، ما قد يوفر مزيداً من الرؤى حول وضع العرض والطلب.

اقرأ أيضاً: بنوك وول ستريت تتوقع مزيداً من الانخفاض بأسعار النفط في 2026

التوترات الجيوسياسية تدعم الأسعار

قال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون لدى “ويستباك بانكينغ” إن “قيام الولايات المتحدة بمصادرة سفينة خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا، ومهاجمة أوكرانيا لسفينة أخرى من أسطول الظل الروسي في البحر الأسود، ينبغي أن يضيفا المزيد إلى علاوة مخاطر العقوبات والحرب على المدى القريب”. 

وأضاف أن “التخمة الضخمة المتنامية ستضغط على الأسعار في 2026″، وأن خام “برنت” قد يبقى في النطاق الحالي بين 60 و65 دولاراً للبرميل في الوقت الراهن.

وفي سياق متصل، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات حكومية. وارتفعت المخزونات في كوشينغ بولاية أوكلاهوما بعد أربعة أسابيع من التراجع، لكن المستويات في نقطة تسليم خام “غرب تكساس” الوسيط لا تزال الأدنى منذ عام 2007 لهذا الوقت من العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *