اخر الاخبار

النفط يستقر وسط إشارات متضاربة بشأن نتيجة القصف الأميركي على إيران

استقرت أسعار النفط في وقت يكافح المتعاملون مع إشارات متضاربة حول مدى تأثير الضربات العسكرية الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، وما إذا كانت واشنطن ستواصل استهداف تدفقات النفط الإيرانية بالعقوبات.

ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط ليغلق قرب 65 دولاراً للبرميل، في حين أغلق خام “برنت” من دون تغيير يُذكر قرب 68 دولاراً. 

كان خام “غرب تكساس” قد صعد بنسبة 2.3% في وقت سابق بعد أن أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” بأن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً إلى حد كبير عقب الضربات الأميركية.

من جهته، نفى الرئيس دونالد ترمب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، التقارير التي أفادت بأن إيران نجحت في نقل المواد النووية من مواقعها قبل الهجمات. في الوقت ذاته، دخل قانون إيراني لوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيّز التنفيذ.

احتمال تخفيف العقوبات على إيران

تراجعت الأسعار عن أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن ذكرت شبكة “سي إن إن” أن واشنطن ناقشت تقديم حوافز لاستئناف المحادثات مع إيران، بما في ذلك احتمال تخفيف العقوبات.

وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أشار ترمب إلى أن العقوبات المالية الأميركية لا تفعل الكثير لوقف شراء الصين لإمدادات إيران، مناقضاً تصريحاته السابقة التي قال فيها إنه “لن يتخلى” عن استراتيجية استهداف إيرادات طهران النفطية.

وقال ترمب: “إذا كانوا سيبيعون النفط، فسيبيعونه. الصين سترغب في شراء النفط. يمكنهم شراؤه منا، أو من أطراف أخرى”.

وفي تطور إضافي يعاكس الأسعار، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين إنّه لا توجد خطط وشيكة لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من النفط.

كما أكدت عدم وجود خطط لإجراء محادثات نووية بين واشنطن وطهران، وجددت تأكيدها أن الولايات المتحدة دمّرت القدرات النووية الإيرانية.

تلاشي علاوة المخاطر الجيوسياسية

تُبرز هذه التطورات هشاشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، إذ لا يزال المتعاملون في السوق في حالة تأهب من احتمالات حدوث اضطرابات في إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط. 

ومع ذلك، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي كانت موجودة في السوق قبل عدة جلسات قد تلاشت إلى حد كبير، إذ سجل النفط أكبر تراجع خلال يومين منذ عام 2022 في بداية هذا الأسبوع. كما تراجع أحد مقاييس التقلبات الضمنية إلى أدنى مستوياته منذ 10 يونيو، أي قبيل إطلاق إسرائيل لحملتها العسكرية على إيران.

والتركيز الآن يتحول إلى اجتماع تحالف “أوبك+” المقرر في 6 يوليو والذي سيُقرر سياسة الإنتاج لشهر أغسطس. وبحسب شخص مطّلع على الأمر، فإن روسيا منفتحة على زيادة أخرى في الإنتاج إذا رأت المجموعة أن الأمر ضروري.

وقال فرانشيسكو مارتوتشيا، محلل في “سيتي غروب”: “يبدو أن الأسواق ترى أن المخاطر الجيوسياسية قد تراجعت بشكل كبير، رغم أن المسار المستقبلي قد يبقى صعباً”.

وأضاف أن “الخلفية الأساسية الهابطة لسوق النفط، خصوصاً بعد الربع الثالث من عام 2025، قد تعود إلى الواجهة حتى مع اقتراب اجتماع أوبك+ لتحديد كمية النفط التي ستُعاد إلى السوق في أغسطس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *