الملياردير كين فيشر: حجم أعمالنا في السعودية يناهز 5 مليارات دولار

كشفت شركة “فيشر للاستثمارات”، التي أسسها الملياردير الأميركي كين فيشر، عن خطط لتعزيز وجودها في المملكة العربية السعودية، بعدما وصلت قيمة أعمالها الحالية في البلاد إلى نحو 5 مليارات دولار.
وقال فيشر في مقابلة مع “الشرق” إن الشركة افتتحت مكتباً إقليمياً في الرياض لإدارة عملياتها في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشدداً على أن السوق السعودية تمثل محوراً رئيسياً في خطط التوسع المقبلة، وسيحفز مكتبها الإقليمي هذا التوسع.
فيشر للاستثمارات” تُعد من بين أبرز شركات الاستشارات المالية عالمياً، وتدير أصولاً تفوق 295 مليار دولار، بحسب بيانات الشركة على موقعها الإلكتورني.
اقتصاد ناشئ ومليء بالفرص
وصف فيشر الاقتصاد السعودي بأنه “ناشئ وحيوي”، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي تندرج ضمن “رؤية السعودية 2030” تسهم في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. وأشار إلى أن النشاط الاقتصادي في المملكة يتركّز على قطاعي النفط والخدمات، وتحديداً خدمات التجزئة، ما يجعل الإيرادات عرضة لتقلبات أسعار الخام.
وقال: “أسعار النفط الحالية ليست عند مستويات قوية بما يكفي، وهو ما قد يضغط على الإيرادات الحكومية، خاصة أن النفط يمثل قرابة نصفها”.
دعوة للمستثمرين العالميين
حثّ فيشر المستثمرين الدوليين على توجيه أنظارهم إلى المملكة، قائلاً: “سواء كنت في الولايات المتحدة أو فرانكفورت أو لندن أو ميلانو، ينبغي أن تكون السعودية ضمن أولوياتك الاستثمارية”.
وفي سياق منفصل، تطرق فيشر إلى موضوع الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن بعض القطاعات التي استهدفتها سياسات الحماية التجارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد تسجل أداءً جيداً هذا العام.
وأوضح: “الأسواق لا تتحرك كما يتوقعها الناس، بل تتفاعل مع الفجوة بين التوقعات والواقع”، معتبراً أن تأثير الرسوم سيكون دون التقديرات السائدة، نظراً لضعف البنية التحتية الأميركية في تحصيل هذه الرسوم. وقال: “غالباً ما تكون المخاوف مبالغاً فيها مقارنة بالنتائج الفعلية.. عندما نتوقع أن تكون الأمور سيئة للغاية ويتضح أنها سيئة فقط، هذا يكون جيداً بالنسبة للأسواق، والعكس صحيح”.