أصبحت صناديق التحوط أقل تفاؤلاً بشأن آفاق النفط الخام، وقلصت رهاناتها الصعودية الصافية، في إشارة أخرى إلى تراجع زخم السوق.
انخفض صافي مراكز الشراء لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للأسبوع الرابع، إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر. كما تراجع صافي مراكز الشراء في خام برنت القياسي العالمي، بأكبر وتيرة منذ ديسمبر، ليسجل ثالث انخفاض على التوالي.
جاءت هذه التحركات نتيجة تراجع مراكز الشراء، إلى جانب زيادة في مراكز البيع، وفقاً لبيانات “بورصة انتركونتيننتال للعقود المستقبلية-أوروبا” (ICE Futures Europe)، ولجنة تداول العقود المستقبلية للسلع الأساسية الأميركية.
أداء سوق النفط
شهدت سوق النفط موجة بيع في الأسابيع الأخيرة بسبب مجموعة من العوامل، حيث يشعر المتداولون بالقلق من أن الرسوم الجمركية الأميركية، والمحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، قد تؤثر على ديناميكيات السوق.
بالإضافة إلى ذلك، قد تُستأنف الصادرات العراقية من إقليم كردستان شبه المستقل، رغم احتمال تأجيل تحالف “أوبك+” زيادات الإنتاج المخطط لها. أنهى خام غرب تكساس الوسيط سلسلة خسائر استمرت خمسة أسابيع يوم الجمعة الماضي، وهي الأطول منذ أواخر عام 2023.
مخاوف التعريفات الأميركية
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة “آي إن جي” :” تعكس أحدث بيانات المراكز الاستثمارية المعنويات السلبية في الآونة الأخيرة”، مشيراً إلى مخاوف بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، إضافةً إلى المساعي للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
في غضون ذلك، تراجع عدد العقود المفتوحة بدون تسوية للنفط الخام الأميركي، ويظل بالقرب من أدنى مستوى له في حوالي ثلاثة أشهر حتى بعد ارتفاع طفيف.
يتخارج المستثمرون من سوق النفط، حيث أدت كثرة الأوامر التنفيذية التي يصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إرباك المتعاملين وجعلتهم غير متأكدين من اتجاه السوق.
