المركزي التركي يناقش اضطرابات السوق مع البنوك

يجتمع مسؤولو البنك المركزي التركي مع البنوك التجارية اليوم الأحد وسط تقلبات بالسوق، أعقبت إلقاء القبض على معارض سياسي بارز، بحسب أشخاص ذوي اطلاع مباشر على الأمر.
وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، نظراً لأن الاجتماع خاص إن المسؤولين سيناقشون احتمالية التنسيق مع البنوك ويقيمون موجة البيع التي شهدتها الأسواق التركية في الآونة الأخيرة.
ورفض البنك المركزي التركي التعليق على الأمر.
الاجتماع، المقرر عقده بعد ظهر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، واحد من أوائل الاجتماعات رفيعة المستوى بين البنوك والسلطة النقدية في البلاد منذ اعتقال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الذي يحظى بشعبية كبيرة في الأسبوع الماضي، مما أحدث هزة في الأسواق. سجلت الليرة والأسهم التركية، وأدوات الدين بعد ذلك، بعضاً من أكبر الخسائر على مستوى العالم، وسط تقييم المستثمرين لمخاطر احتمال حدوث تحول في السياسات الاقتصادية التركية.
تقلبات “مؤقتة”
كان وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك اجتمع مع البنوك يوم الجمعة، وأبلغهم بأن صانعي السياسات سيستخدمون جميع الأدوات المتاحة للتخفيف من آثار ما قال إنها تقلبات “مؤقتة” في الأسواق.
إمام أوغلو، الذي يُعد أبزر منافس للرئيس رجب طيب أردوغان، سُجن اليوم الأحد بتهم تتعلق بالفساد.
المركزي يتحرك لدعم الليرة
عزز البنك المركزي بالفعل آليته للدفاع عن الليرة في الأسبوع الماضي لضمان استمرار تشديد الأوضاع المالية. كما رفع سعر الإقراض لليلة واحدة بمقدار 200 نقطة أساس إلى 46%، في خطوة رفعت متوسط تكلفة التمويل للبنوك التجارية. كما علق الإقراض بسعر الفائدة القياسي الأدنى البالغ 42.5% لفترة غير محددة.
وقال البنك أيضاً إنه سيعقد مزاداً للسندات بأجل 91 يوماً لجمع السيولة، في اول مزاد من نوعه خلال عقدين تقريباً بهدف جمع الليرة الفائضة من السوق.
عقب تلك التحركات، ارتفع سعر الفائدة المرجعي لليلة واحدة على الليرة، وهو مقياس لتكلفة التمويل لليلة واحدة، أكثر من 3 نقاط مئوية إلى 45.7%.